آية عادل.. قصة سقوط من الدور السابع فى الأردن وأسرتها تتهم زوجها

تصدرت محركات البحث حول مصير فتاة مصرية تدعى آية عادل، سقطت من الطابق السابع في مسكنها بالأردن، يوم 14 فبراير الجارى، وتباينت الروايات حول حقيقة الأمر، ما بين اتهام زوجها بقتلها، عطفًا على الخلافات الكبيرة التي شهدتها سنوات زواجهما بشهادة أهل المتوفية وأصدقائها، وبين رواية زوجها الذي نعاها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وزعم أنها توفيت في حادث أليم، حسبما وصف في منشوره. تقرير الطب الشرعي المبدئي، ذكر أن الوفاة نتجت عن هذا السقوط، ومنذ يومين وُجهت تهم الضرب والإيذاء لزوجها كما تم ذكر في تقرير الطب الشرعي تفاصيل مهمة تشير إلى إصابات أخرى تسبق حادثة السقوط من النافذة.
وأوضح البيان أن تقرير الطب الشرعي أثبت وجود جرح قطعي في الجبهة مع كسر في الجمجمة ونزيف شديد، وتعرض الفخذ الأيسر والساق لضرب عنيف باستخدام آله راده مثل العصا الحديدية، وشهد الجيران بوقائع تعذيب سابقة مما أدى إلى احتجاز الزوج المتهم على ذمة هذه التهم، وفق ما جاء في بيان الأسرة.
وطالبت أسرة الفتاة بفتح تحقيق في احتمالية أن تكون وفاتها هي جريمة "قتل عمد" وليس انتحار أو سقوط خطأ كما زعم الزوج في منشوره على الفيس بوك؛ ولفت بيان الأسرة إلى أن تكرار وقائع مماثلة للزوج مع زيجاته السابقة، خلال زواج المتهم من امرأة روسية، وعلاقته بأخرى بوسنية، واللتان فرتا بسبب سلوكه العنيف المفضي إلى القتل.
وأوضح بيان الأسرة أن وقت الحادث كانت آية تعد الطعام لأطفالها، وهو ما يتعارض مع رواية الزوج حول انتحارها وتخطيطها لذلك.
القضية حالياً مسجلة برقم ٢٠٢٥/٥٣٧م في إدارة البحث الجنائي في الأردن، وتتعرض والدة آية لتهديدات من المتهم بإيذاء أحفادها في حال استمرار سعيها للمطالبة بتحقيق العدالة لـ آية، بحسب بيان الأسرة المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر بيان الأسرة «إن المتهم يعمل في منصب استشاري مع هيئات دولية معنية بقضايا العنف ضد النساء، ما يستدعي إجراء تحقيق شامل، ليس فقط في ملابسات وفاة آية، ولكن أيضاً في مدى ملائمة تولي شخص له تاريخ موثق من العنف في المجال الخاص لمثل هذا المنصب الحساس.
وطالب بيان أسرة أية عادل الجهات المعنية بمراجعة شاملة لإجراءات التحقق من خلفيات العاملين في مجال حماية حقوق النساء، خاصة مع وجود سوابق عنف موثقة".
واختتم البيان بقول "القضية ليست حادثًا فرديًا، بل تعكس غياب الحماية الكافية للنساء من العنف في المجال الخاص، في ظل قصور التشريعات والقوانين، وعدم وجود الآليات البديلة والوقائية للنساء من العنف، ونؤكد استمرارنا في المطالبة بالعدالة لآية حتى يحاسب الجاني وفقاً للقانون، وضمان حماية حقوق النساء من هذه الجرائم المروعة."
على الجانب الآخر نعى زوج آية عادل على مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً: "توفيت إلى رحمة الله زوجتي وأم أولادي أية عادل صالح، إثر حادث مروع"، مضيفاً: ربنا يرحمها ويغفر لها ويجعل مثواها الجنة ويصبرنا ويصبر ابنائنا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".