رحلت منذ قليل إيفلين بوريه الخزافة السوسرية وزوجة الشاعر سيد حجاب
رحلت منذ قليل مدام إيفلين بوريه الخزافة السوسرية إللي أفنت عمرها في تحويل قرية تونس بالفيوم من قرية فقيرة صغيرة إلى مزار سياحي من أهم المزارات في مصر.
جاءت مدام إيفلين من حوالي45 سنة لمصر تحديداً في رحلة لبحيرة قارون بالفيوم مع زوجها السابق الشاعر سيد حجاب، وقتها وقعت في غرام قرية تونس التي كانت حولها الخضرة والزرع من كل مكان وفيها عدد قليل من منازل الفلاحين، وقتها قررت إنها لابد ان تكمل حياتها وسط المنظر الخلاب ده.
قررت وقتها مدام إيفيلين إنها تشتري قطعة أرض في القرية، و بعدها بنت عليه بيتها التي استمرت بالعيش به الي رحيلها اليوم ، وكانت تعيش مثل باقي اهالي القرية وتنير بيتها بـ"لمبة جاز"، وتشرب مياه "الطلمبة"، واستمرت حياتها هناك 10 سنين ، بدون مياه أو كهرباء،
الي ان نظمت أول مهرجان للخزف في تونس مما لفت نظر المسئولين إن يبدأوا يوصلوا كهرباء ومياة للقرية وبالفعل ذاك ما حدث.
من بعد المهرجان إلتي قامت بة مدام إيفلين لفت إنتباهها إن الأطفال في القرية دائمًا يلعبوا في الطين ففكرت إنة لماذا لا يبداالأطفال ان يتعلموا فنها صناعة "الخزف" فقررت وقتها فتح مدرسة لتعليم صناعة الفخار، و كانت البداية الحقيقية في تحويل قرية تونس الصغيرة إللي قرية سياحية تشارك سنويًا في المهرجانات الدولية للخزف وتنظم مهرجان خاص بها يحضرة كل المسئولين والفنانين من كافة الجنسيات.
كما ان إنتاج الأطفال والكبار في القرية بيشارك في معارض في أكتر من دولة حول العالم فالان تجد فتيات فالعشرينات ويمتلكون معارض كاملة وكبيرة في تونس يعرضوا فيها إنتاجهم الذي علمتهم مدام ايفلين ان يخرجوه بالشكل المبهر
مدام إيفلين ككانت قليلة المقابلات الصحفية وكانت تتهرب من ذلك دائمًا وكانت تقول إنها تحب الشغل فهي نموذج حقيقي للحب والفنان المُبهر على المستوى الانساني قبل المستوى الفني.
