عامل قطار يجد طفلة رضيعة اسفل الكرسي
كان عامل القطار يتجول كعادته اليومية التي يبدأها في مطلع كل يوم، وجد مقعده المناسب وبدأ يستريح ويلتقط الأنفاس، ولكن ثمة شيء غريب شعر به، صوت غريب لا يعرف مصدره حاول أن يصل إليه، وكانت المفاجأة «فوطة» أسفل كرسيه تحتوي على طفلة صغيرة، لا يكاد يتخطي عمرها 3 أسابيع فقط، ملفوفة بإحكام، لا يظهر منها شيء حتى لا تتمكن من الصراخ ويسمعها أحد.
تناقل رواد التواصل الاجتماعي تلك القصة بتفاصيلها بعدما قام خالد شعبان، من محافظة القاهرة، بنشر صورة الطفلة في محاولة للتعرف عليها أو مساعدتها في إيجاد دار رعاية تهتم بالأطفال المشردين ومن هنا يضمن لها مستقبل آمن، تعاطف الآلاف مع قصة الطفلة التي لم يستدل على ذويها حتى الآن ولم يتم التعرف على تفاصيل حول ظروف رميها تحت الكرسي.
يقول خالد شعبان، إنه علم بتفاصيل الواقعة من إحدى السيدات، التي شاهدت واقعة العثور علي الطفلة، بعدما أخبرته أن أحد العمال وجدها ملفوفة ومرمية أسفل أحد الكراسي، ولا يصدر منها أي صوت، وحينها كانت تحمل تلك السيدة طفلا صغيرا يبدو رضيع: «صعبت عليها الطفلة راحت مع العامل مكتب ناظر المحطة ورضعتها».
جرى نقل الطفلة إلى معهد ناصر لتتلقي الرعاية الطبية اللازمة، نظرا لسوء حالتها الصحية: «الست دي كلمتني لما عرفت إني ساعدت كذا طفل مشرد قبل كده، قالتلي شوف أي حل لها، أو أي مؤسسة ترعاها، بدل ما هي موجودة في المستشفى بالشكل ده، لأن كده خطر عليها».
يطالب «خالد» بضرورة العمل على مساعدة الطفلة في إيجاد سكن آمن لها، من خلال تبني أحد المؤسسات حالتها، إلى جانب محاولة البحث عن والدتها التي تركتها عمدا، بعدما وضعتها داخل فوطة أسفل الكراسي.