حلاوة : الجهود المصرية تحقن الدماء في فلسطين وتبادر لإعادة إعمار غزة
قال النائب النائب محمد حلاوة عضو مجلس الشيوخ إن الدولة المصرية تقوم بدور تاريخى ومحوري في دعم القضية الفلسطينية، ولعل هذا الدور الراسخ والثابت والجهود القوية التي تبذلها القيادة السياسية هو ما يجعلنا جميعًا نشعر بالفخر والاعتزاز والمزيد من الثقة في قيادة الدولة المصرية و في مقدمتها الرئيس عبد الفتاح السيسى، خاصة وأن الفترة الأخيرة شهدت تحركات مكثفة من قبل الدولة المصرية، التي كان أحدثها مبادرة إعمار غزة، تلك المبادرة التي جاءت لتؤكد أن خط مصر الثابت هو دعم الشعب الفلسطيني سياسيا وإنسانيا، وذلك من خلال تحركات محورية مدروسة وإدارة جيدة للأزمة منذ البداية الهدف منها في المقام الأول الحفاظ على حقوق الأشقاء الفلسطينيين، وانتهاءًا بالنجاح المصرى في إقرار هدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتضع حدًا لسقوط مزيد من الأبرياء وتنهى الوضع الإنسانى المتردى في قطاع غزة.
وأضاف النائب محمد حلاوة أن هذه التحركات من قبل الدولة المصرية حيال القضية الفلسطينية بشكل خاص، وقضايا المنطقة بشكل عام، كانت محط أنظار العالم، مؤكدًا أن الاتصال الذى أجراه الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرئيس عبد الفتاح السيسيى هو خير دليل على أهمية ومحورية تلك التحركات المصرية، وهو الاتصال الذى تناول التباحث وتبادل الرؤى من أجل وقف العنف والتصعيد في الأراضي الفلسطينية في ظل التطورات الأخيرة، مما يعد انعكاس حقيقي للاستراتيجية المصرية في الوقت الحالي، حيث نجد أن الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة تلعب دورا أساسيا في مختلف القضايا في المنطقة، وهذا الأمر لم يأتي من فراغ، ولكنه نتيجة رغبة أكيدة لدى القيادة السياسية لمصر في استعادة مكانة الدولة المصرية إقليميً ودوليًا، فنحن نشهد على الأرض تطورا ملحوظا في كافة المجالات والعلاقات الخارجية، يتحول إلى مكاسب حقيقية للسياسة المصرية الرشيدة.
وأشار النائب إلى أن الدور المصرى بصورته القوية تلك لم يقتصر على الجهود القيادية الحثيثة لتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، بل امتد أيضا إلى ملفات إقليمية وعربية ذات طابع مشترك ومهم للأمن القومى العربى والمصرى معًا، فمصر كانت حاضرة بقوة لدعم السودان في المؤتمر الأخير في باريس، حيث كان الرئيس عبد الفتاح السيسى حريص على التأكيد برغبة مصر وإصرارها على دعم الأشقاء في السودان واستعادة هذا البلد الشقيق لعافيته ودوره ، وهذا الأمر نابع عن عمق العلاقات بين البلدين، والروابط الأزلية التي تجمع شعبي وادي النيل، والترابط التاريخي بين البلدين، ووحدة المصير والمصلحة المشتركة التي تربط بين الشعبين.
وتابع :" وهناك أيضا العديد من التحركات من قبل الدولة المصرية نحو الكثير من الدول، منها توقيع 11 وثيقة لتعزيز التعاون بين مصر وليبيا، خاصة وأن العلاقة بين البلدين تتمتع بروابط تاريخية وثيقة بين الشعبين، وآخرها مبادرة إعمار غزة، مما يعكس حجم ومكانة وقوة الدولة المصرية في المنطقة العربية، بالإضافة إلى أن هذه التحركات تعكس حجم الدولة المصرية ومكانتها عالميا، ودورها العظيم والمشرف بين الدول".
واستكمل
هذه التحركات والدور المحوري القوى جعل مصر محط أنظار الجميع حيث تعتبر مصر على الأكبر والأهم في القارة الأفريقية، وهى رمانة الميزان والركيزة الأساسية لاستقرار المنطقة.