مساعد وزير الخارجية الأسبق: الرئيس السيسى قام بزيارة استراتيجية نوعية ومثمرة إلى أريتريا
قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير الدكتور محمد حجازى إن الرئيس عبد الفتاح السيسى قام بزيارة استراتيجية نوعية ومثمرة إلى أريتريا، وتعد واحدة من إحدى أهم الزيارات الخارجية التى تخاطب قضايا مرتبطة بالأمن القومى، كما جاءت فى توقيت تشهد فى منطقة القرن الإفريقي تحديات كبيرة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمى.
وأضاف السفير حجازي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، أن توجه الرئيس إلى أريتريا ومشاركته في القمة الثلاثية التي جمعته برئيس إريتريا، أسياس أفورقي، رئيس جمهورية الصومال، حسن شيخ محمود، جاءت في إطار مواجهة التحديات المشتركة والبحث عن أطر التعاون البناء بين البلدان الثلاثة، في واحدة من أكثر المناطق ارتباطاً بالأمن القومي المصري والعربي وكذلك بالأمن والاستقرار العالمي.
وتابع: إن منطقة القرن الأفريقى تشكل إطلالة على خطوط الملاحة التجارية الدولية وحركة الأساطيل العسكرية، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بأمن واستقرار الخليج ومن ثم أمن الطاقة العالمي، وكذلك أمن منطقة البحر الأحمر شمالها وجنوبها.
ونوه بأن زيارة الرئيس السيسي لأريتريا كانت شديدة الأهمية واستهدفت تسليط الضوء على التحديات بمنطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، وفي القلب منها المصالح المصرية والإريترية والصومالية، سواء كانت مصالح أمنية أو مصالح مرتبطة بخطط التنمية في تلك المنطقة، والتي يجب أن تقوم على أسس التعاون والفهم المتبادل لمصالح كل طرف دون تعدي أو تعريض أمنه القومي للخطر أو المساس بسيادته علي كامل أراضية.
وأشار حجازي إلى أن الرئيس - أكد خلال المؤتمر الصحفي الثلاثي المشترك - أهمية مواجهة التحديات بشكل جماعي في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، و كذلك الاستفادة من القدرات التنموية المتبادلة بين دول وشعوب المنطقة، وسبل تحقيق ذلك وفقاً لقواعد القانون الدولي واحترام السيادة الوطنية وإعلاء المصالح المشتركة، وضرورة التصدي للمخططات والتحركات التي تستهدف زعزعة الاستقرار وتفكيك دول المنطقة.
وشدد السفير حجازي - في هذا الصدد - على أهمية وضرورة الالتزام باحترام السيادة الوطنية، و التماسك الجغرافي والوحدة الترابية للدول ولشركاء الجوار في منطقة القرن الأفريقي، لافتاً إلى أن التصدي الجماعي لتلك المخططات سيؤدي لدعم الاستقرار في المنطقة، مبرزاً أن البحر الأحمر منطقة تزخر بالثروات والفرص الواعدة و أن الدول المتشاطئة على البحر الأحمر جنوبه وشماله، قادرة على تحقيق آفاق أوسع من خلال التعاون والتنسيق المشترك.
وسلط الضوء على تأكيد الرئيس خلال المؤتمر الصحفي الثلاثي أهمية تقديم أشكال الدعم للصومال وفقاً لرؤية الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود من أجل استعادة الأمن والأمان في الصومال بواسطة جيشه الوطني.
واختتم مساعد وزير الخارجية بأن زيارة الرئيس السيسي لأريتريا حملت كذلك التأكيد على الأهمية البالغة التي توليها مصر للحفاظ على المؤسسات الوطنية في دولنا الأفريقية، ولاسيما في ليبيا و السودان و القرن الإفريقي ارتباطاً بالصومال؛ فمؤسسات الدولة الوطنية والجيوش الوطنية هي وحدها الكفيلة بالحفاظ على السلامة الإقليمية للدول والدفاع عن امنها القومي ومصالح شعوبها التنموية .