منذ الاثنين الماضي يتصدر قطاع غزةالمشهد الإعلامي والسياسي مع مضي أكثر من أسبوع على الحملة الإسرائيلية التي أ

2021,الصفقة,جوجل,التجارة,سوريا,الولايات المتحدة,القانون,شركة,عاجل,الحكومة,تحديث,غزة,قانون

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

غزة تظهر ضبابية في خرائط جوجل

منذ الاثنين الماضي يتصدر قطاع غزة المشهد الإعلامي والسياسي، مع مضي أكثر من أسبوع على الحملة الإسرائيلية التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى، فيما يواجه باحثون صعوبات في توثيق الدمار وتحديد موقع الهجمات عبر خدمة خرائط جوجل ما طرح عددا من التساؤلات.



فقد أفاد باحثون بأن هناك صعوبة في الحصول على صور عالية الدقة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية من الأقمار الصناعية وذلك لضبابيتها مقارنة بأماكن أخرى حول العالم تظهر بوضوح تام، وفق تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

كما أضاف التقرير أن استخدام صور الأقمار الصناعية أصبح عنصراً حيوياً في مراقبة الصراعات، حيث يستخدمها المحققون للتأكد من مواقع إطلاق الصواريخ والمباني المستهدفة في غزة وإسرائيل.

من جانبه، كتب الصحفي في موقع "Bellingcat" للصحافة الاستقصائية، أريك تولير، أن أحدث صور برنامج "غوغل إيرث" في غزة تعود لعام 2016، مشيراً إلى أن ليس لها أي قيمة. وأوضح أنه قام بتكبير صور لبعض المناطق الريفية في سوريا وكانت واضحة وبدقة عالية جداً، مقارنة بصور غزة.

في المقابل، قالت شركة "غوغل" إن هدفها هو تحديث الصور الملتقطة لأماكن مكتظة بالسكان بشكل منتظم، إلا أنها لم تقدم جواباً شافياً بشأن ضبابية الخرائط.

لكنها أوضحت أن صورها تأتي من مجموعة من مقدمي الخدمات وهي تنظر في فرص لتحديث صور الأقمار الصناعية (الخاصة بها) مع توفير أخرى عالية الدقة. وأضافت، أنه ليس لديها خطط لتحديث الصور في الوقت الحالي، وفق "بي بي سي".

وتعتمد منصات الخرائط العامة، مثل "غوغل إيرث" و"خرائط آبل"، على الشركات التي تمتلك أقماراً صناعية لتوفير لقطات من عدة أماكن حول العالم.

كما تعتبر Maxar and Planet Labs ، من أكبر المختبرات، وتوفران الآن صوراً عالية الدقة لإسرائيل وغزة.

ومع ذلك، يعتمد المحققون والصحافيون، الذين يلجأون إلى مصادر المعلومات والصور المفتوحة بشكل كبير على برنامج رسم الخرائط المجاني ولا يستطيعون في كثير من الأحيان بوصول مباشر إلى صور عالية الدقة.

يشار إلى أن الحكومة الأميركية فرضت حتى العام الماضي، قيوداً على جودة صور الأقمار الصناعية التي سُمح للشركات الأميركية بتقديمها على أساس تجاري، بموجب تعديل Kyl-Bingaman (KBA) عام 1997 لمعالجة المخاوف الأمنية الإسرائيلية.

وبموجب قانون التجارة الدولية، سُمح لمزودي صور الأقمار الصناعية في الولايات المتحدة بتقديم صور منخفضة الدقة ما يجعل كائناً بحجم السيارة مرئياً تقريباً، ولكن ليس أصغر.

 

ولم يذكر القانون سوى إسرائيل، ولكنه طبق أيضاً على الأراضي الفلسطينية، وفق شبكة "بي بي سي".

ومع ذلك، بمجرد أن تمكّن مزودو الخدمات غير الأميركيين، مثل شركة إيرباص الفرنسية، من توفير تلك الصور بدقة أعلى، تعرضت الولايات المتحدة لضغوط متزايدة لإنهاء قيودها. وفي يوليو 2020، تم إسقاط قانون كايل-بينجامان، وسمحت واشنطن للشركات الأميركية بتقديم صور عالية الجودة للمنطقة (بحيث يمكن انتقاء الأشياء التي بحجم الشخص بسهولة).