صائد الطائراتاللواء طيار دكتور حسن محمد حسن: حرب أكتوبر أظهرت قوة وإرادة المقاتل المصرينجحنا فى منع تدخل الطير

اللواء طيار حسن محمد حسن,حرب أكتوبر,شارون,معركة المنصورة الجوية,طائرة ميراج,الطيارين المقاتلين

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

صائد الطائرات

اللواء طيار دكتور حسن محمد حسن: حرب أكتوبر أظهرت قوة وإرادة المقاتل المصري

اللواء طيار حسن محمد حسن
اللواء طيار حسن محمد حسن

صائد الطائرات

اللواء طيار دكتور حسن محمد حسن: حرب أكتوبر أظهرت قوة وإرادة المقاتل المصري

نجحنا فى منع تدخل الطيران الإسرائيلي خلال العبور.. فكان النصر

معركة المنصورة الجوية شاهد على كفاءة الطيار المصري

60 طائرة مصرية نجحت فى صد 160 طائرة إسرائيلية فى معركة استمرت 53 دقيقة

طيار إسرائيلي: يوم 16 أكتوبر تيقنت تماما بأن الحرب خارج سيطرتنا

شارون أعلن أن المفاجأة بالنسبة له لم تكن اختيار يوم العبور ولكن أداء الجندي المصري

 

« جيل من الطيارين المقاتلين سطروا روائع حرب أكتوبر، نسور مصرية قادت 220 طائرة، الساعة الثانية ظهر يوم 6 أكتوبر 1973 لضرب الأهداف الإسرائيلية، لمنع تدخل الطيران الإسرائيلي خلال مرحلة إقامة رؤوس الكباري، ووصول القوات المسلحة المصرية للضفة الشرقية.. فكان نصر أكتوبر.»



 
 

يعد اللواء طيار دكتور حسن محمد حسن، أحد أبطال حرب 1973، كان وقت الحرب برتبة نقيب طيار في مطار أبو حماد «السرب 82 مقاتلات قاذفة»، أحد أبرز من دمروا الطائرات الإسرائيلية، اشترك يوم 6 أكتوبر فى تدمير مركز الإرسال والشوشرة بتبة أم خشيب.. وشارك فى شل الموقع الحصين شرق بورفؤاد فى 8 أكتوبر، وفى 14 أكتوبر اشتبك مع طائرات الفانتوم ومنعها من إصابة قاعدة المنصورة، وفى 16 أكتوبر بنجاحه فى تدمير زورق صواريخ للعدو أمام بلطيم.. وفى يوم 17 أكتوبر شارك بالاشتباك فوق بحيرة المنزلة وكانت النتيجة إسقاط طائرة ميراج.. وفى يوم 18 أكتوبر قام البطل بضرب تجمعات العدو بسيناء مع إسقاط طائرة ميراج.. أما فى يوم 20 أكتوبر فقد نجح فى ضرب تجمعات لدبابات العدو بمنطقة الثغرة.. ثم اختتم أعماله الفدائية يوم 21 أكتوبر بالاشتباك مع ثلاث طائرات ميراج وإسقاط منها اثنتان.

التحق حسن محمد حسن بالكلية الجوية وقت النكسة، وسافر لاستكمال الدراسة بالاتحاد السوفيتي، ثم عدت إلي مصر لخدمة بلده عام 1970.

 

طائرات “السخوي”:

قال اللواء طيار دكتور حسن محمد حسن تدربت في الاتحاد السوفيتي علي طائرات "السخوي" وهي طائرة روسية متعددة المهام، كمقاتلة قاذفة دورها معاونة الجيوش الميدانية، وقبل الحرب تدربنا أيضا علي طائرات "الميج 21"، وهي طائرة اعتراضية سرعتها أسرع من الصوت، وتكون أول سرب من المقاتلات القاذفة واستخدام "الميج" كمقاتلات قاذفة، وكان تدربنا عليها آنذاك واستخدمناها كطائرة تحمي الأجواء ومقاتلة أيضا، وأستطيع أن أقوم بالهجوم علي العدو، لذلك كان السرب الذي كنت معه من بداية الحرب يوم 6 أكتوبر وحتي وقف إطلاق ضرب النار كان له يوميا أعمال ومهام وأداء سواء في الدفاع الجوي أو الهجوم الأرضي.

وأضاف أن السرب تمكن من إسقاط 9 طائرات للعدو، والقيام بطلعات هجوم جوي علي الأهداف الأرضية بمجمل 11 طالعة تقريبا، وبالتأكيد دفعنا ثمن نفيس جدا لنأتي بنصر أكتوبر من شهداء ومصابين ومعدات حربية وأموال.

 

شهداء حرب أكتوبر:

وذكر اللواء طيار دكتور حسن محمد حسن بعض شهداء حرب أكتوبر الذين شاركوا معه المعركة، ومنهم علي سبيل الذكر وليس الحصر، ملازم أول حسين بشير عثمان، ملازم طيار محمد أحمد علي، ملازم أول طيار حمزة السحيتي، ملازم أول طيار الغرباوي، نقيب طيار أحمد سعيد، نقيب طيار حسن بسيوني، مقدم طيار مجدي كامل، من شهداء السرب الذين شاركوا معي خلال فترة حرب أكتوبر العظيم لا يمكن أنسي أي شهيد منهم فهم علامة عزة وشرف يسطرها التاريخ.

 

وأضاف اللواء حسن يوم 6 أكتوبر، قامت 8 طائرات من السرب بمهاجمة موقع الإرسال والشوشرة بتبة "أم خشيب" وهو موقع في غاية الأهمية وهو المسئول عن الحرب الالكترونية، وفي اليوم نفسه قامت4 طيارات بضرب الدفاع الجوي "الهوك"، وبـ 4 طائرات ضربنا مدفعية بعيدة المدي ونجحنا في مهمتنا يوم 6 أكتوبر، وتلاها ضرب أهداف داخل سيناء وداخل الثغر، كذلك ضربنا أهداف بحرية بالتعاون مع البحرية المصرية وكانت بعض الزوارق الإسرائيلية حاملة الصواريخ هاجمت أحدي القواعد البحرية وتصدت لها البحرية المصرية، تعرضت لخسائر وأثناء انسحابها تدخلت الطائرات المقاتلة المصرية، ودمرنا الزوارق الإسرائيلية ومنعناها من العودة للموانئ الإسرائيلية.

 

حرب أكتوبر أظهرت قوة وإرادة المقاتل المصري:

وأكد اللواء طيار دكتور حسن محمد حسن أن حرب أكتوبر أظهرت قوة وإرادة المقاتل المصري في كل الأسلحة، وأذكر مقولة طيار إسرائيلي اسمه مقدم طيار فانتو "جون" : «أن إسرائيل لم تكن مستعدة لمواجهة المصريين في حرب 1973»، وقال: «أن سرب الطائرات الفانتو التابعة لإسرائيل كانت 5 طائرات تم إسقاطهم من الجيش المصري، أنه يوم 16 أكتوبر تيقنت تماما بأن الحرب خارج سيطرتنا».

وأشار أننا دخلنا الحرب ونحن نعلم جيدا أن العدو يمتلك إمكانيات وأعداد جنود أكبر من المصريين، وعلي سبيل المثال مصر كانت تستخدم الطائرات من الجيل الأولي والثاني، وإسرائيل كانت تستخدم طائرات من الجيل الثاني والثالث، بمعني أن معداتهم أحدث وأكثر تطورا، مع دعم أمريكا الأعداد لا يوجد بها مشكلة، وتابع يوم 14 أكتوبر تم تطوير الهجوم من الجانب المصري، وكان قد وصل إلي إسرائيل 85 ألف طن من المعدات العسكرية، وأيضا وصل لإسرائيل من أمريكا 80 طيارة، وصرح آنذاك عذرا رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق بأن قد وصل له اليوم عدد الطائرات التي خسرها، بمعني أنه خسر 80 طائرة منذ بداية حرب أكتوبر يوم 6 وحتي يوم 14 أكتوبر، ورغم أن إسرائيل لم تعاني من مشكلة في المعدات ولا الجنود إلا أنهم لم يستطيعوا التصدي للجنود المصريين.

 

عن معركة المنصورة الجوية:

وحول معركة المنصورة الجوية، قال في مقارنة أخري لقدرات الجيش المصري، وعظمته القتالية بوم 14 أكتوبر هاجم العدو بـ 160 طائرة مطار المنصورة، ولم يستطيع تحقيق هدفه وهو إصابة أو تدمير أو إحداث شلل أو إسكات مطار المنصورة، ولأن الجيش المصري يعمل بإيمان وعقيدة الجندي الراسخة وإيمانه بحماية الأرض والعرض تصدوا بـ 16 طائرة من المنصورة، و8 طائرات من أبو حماد، و 8 طائرات من طنطا و 8 طائرات من أنشاص، ومواقع أخري بإجمالي 60 طائرة مصرية في مواجهة 160 طائرة إسرائيلية، والموقعة تمت في 53 دقيقة للتصدي للهجوم الإسرائيلي، وهو وقت طويل جدا في الطيران، لدرجة أن الـ 16 طائرة الأولي عادو مطار المنصورة لإعادة التمويل وانطلقوا مرة أخري للتصدي والاشتباك مع الطيران الإسرائيلي، وبإيمان وعزيمة استطعنا ردع طيران العدو.

 

وكان تعقيب العدو آنذاك.. قال شارون، أن المفاجأة بالنسبة له لم تكن اختيار يوم العبور في رمضان ولا الساعة 2 ظهرا، ولا التناغم بين مصر وسوريا في العدوان، ولكن المفاجأة التي هزت كل المقاييس تكمن في أداء الجندي المصري.

مواقف لا تنسي 

 

قال اللواء طيار دكتور حسن محمد حسن، أن من المواقف الصعبة التي لا تنسي عن الشهيد ملازم طيار محمد أحمد علي أنه كانت طائرته بجانبي وأرسل لي أنه أصيب، ونظرت لطائرته ولم أجد بها أي إصابات، وشاهدتها وهي تهبط بهدوء شديد جدا، حتى ارتطمت في مياه البحر وانفجرت، كان مشهد حزين ومرعب ولكن استمرينا في القتال بهدف ردع العدو وإسقاطه.

وتابع موقف آخر يوم 10 أكتوبر، المطار الخاص بنا تم استهدافه بطائرات "فانتوم" وتم ضربنا بأنواع من القنابل لم تستخدم في حلف شمال الأطلنطي من قبل، من الأسلحة الحديثة التي لم نتعرف عليها من قبل، وكانت القنبلة تسقط وبها ماسورة ترشق في الأرض لتستقر ولا تنفجر، وتحرك نحوها فريق الإزالة للتعامل معها وعندما استدار فريق الإزالة كله حول القنبلة للتعامل معها انفجرت فيهم جميعا، كل هذه المشاهد أمامنا، وبعد الحرب علمنا بأن هذا النوع الحديث من القنابل لا ينفجر إلا إذا استدار حولها حائل معدني بدائرة 360 درجة، أي معدن حتي لو كانت "توكة حزام" تكتمل الدائرة وتنفجر علي الفور. وساعد فريق الطائرين في نقل جثث الشهداء.

وقال اللواء طيار دكتور حسن محمد حسن بكل فخر، أن الدولة قامت بتكريمه بالحصول علي نجمة سيناء يوم 19 فبراير عام 1974 بمجلس الشعب.