نتنياهو: لا نستبعد سحق حماس إذا لم ننجح في ردعها
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حملة القصف الجوي العنيف على قطاع غزة تهدف إلى "سحق حماس"، إذا لم تنجح في "ردعها". وقال خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم اليوم الأربعاء، إن "هناك طريقتين فقط يمكن التعامل بهما مع حماس، إما أن تسحقهم، وهذا دائمًا احتمال مفتوح، أو تردعهم، ونحن منخرطون الآن في ردع قوي".
كما أضاف أمام مجموعة سفراء أجانب في تل أبيب "لكن يجب أن أقول إننا لا نستبعد أي احتمال". وأكد أن بلاده تحارب قوات متطرفة في إشارة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، و"ألا حل أمامها سوى ردع تلك المجموعات الإرهابية"، مضيفا أن تلك المجموعات تخزن الأسلحة تحت الأرض في قطاع غزة وبين المنازل السكنية، وتتخذ من المدنيين دروعا بشرية.
كما أشار إلى أن أكثر من 4 آلاف صاروخ أطلقتها حركتا حماس والجهاد من قطاع غزة، مضيفا أن القوات الإسرائيلية ستواصل حماية المدن من تلك الصواريخ.
وفي معرض دفاعه عن الخسائر والدمار وعدد القتلى الذي وقع منذ انطلاق التصعيد، قال: "لا يستطيع أي جيش في العالم تجنب الخسائر الجانبية".
من جهته، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، حماس باستخدام القدس من أجل تحقيق مكاسب سياسية.
وشدد على دعم الولايات المتحدة ووقوفها إلى جانب إسرائيل، قائلاً إن بلاده تلقت رسالة دعم قوية من الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن، ضد الإرهاب.
كما اعتبر أنه لا توجد دولة في العالم تقبل أن تعيش في مثل هذا الخطر، في إشارة إلى مخاطر الفصائل المسلحة في غزة.
تأتي تلك التصريحات فيما لا تزال الغارات مستمرة على غزة لليوم التاسع على التوالي موقعة نحو 237 قتيلا بينهم عشرات الأطفال.
فيما أكد مصدر عسكري إسرائيلي اليوم الأربعاء أن السلطات الإسرائيلية تجري تقييما للتأكد مما إذا كانت شروط "وقف إطلاق النار" مستوفاة رغم أنها تستعد "لأيام أخرى" من القتال. وقال المصدر لصحافيين بحسب ما نقلت فرانس برس، "نبحث عن الوقت المناسب لوقف إطلاق النار"، ولكن "نستعد لأيام أخرى".
كما أضاف "نحن نقيّم ما إذا كانت إنجازاتنا كافية.. والسؤال هل ستفهم حماس الرسالة التي تقول إن قصفها الصاروخي لإسرائيل لا يمكن أن يتكرر".