سطرت قوات الصاعقة المصرية بطولات سيتذكرها التاريخ العسكري خلال حرب الاستنزاف وأثناء حرب أكتوبر 72.. اللواء أرك

السادات,حرب اكتوبر,لواء اركان حرب محي نوح,الشهيد إبراهيم الرفاعي,معركة رأس العش,خطاب السادات في إسرائيل,الصفقة,قوات الصاعقة المصرية

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

عرين الأبطال

اللواء أركان حرب محيي نوح: حرب الاستنزاف مهدت لانتصار أكتوبر

اللواء أركان حرب محيي نوح
اللواء أركان حرب محيي نوح

عرين الأبطال

اللواء أركان حرب محيي نوح: حرب الاستنزاف مهدت لانتصار أكتوبر

معركة رأس العش أعادت الثقة للجندي المصري ورمز الصمود والثأر

القوات المصرية قامت بعدد من العمليات القتالية داخل إسرائيل نفسها

لم يستطيع جندي واحد من جنود العدو الدخول إلي محافظة الإسماعيلية

إسرائيل هزمتنا في النكسة في 6 أيام .. وانتصرنا في حرب أكتوبر في 6 ساعات

 

«سطرت قوات الصاعقة المصرية بطولات سيتذكرها التاريخ العسكري  خلال حرب الاستنزاف وأثناء حرب أكتوبر 72.. اللواء أركان حرب محيي نوح أحد قيادات الصاعقة والمجموعة 39، يتذكر بدايات حرب الاستنزاف وبطولات الصاعقة خلال حرب أكتوبر مشيرا إلى معركة رأس العش وملحمة السويس».   



 

أشار اللواء أركان حرب محيي نوح إلى أنه حصل علي تدريب فرقة الصاعقة، بعد تأسيس الكتيبة 103، وكنت ضمن المجموعة التي ذهبت لليمن، مشيرا إلى أنها كانت فرصة جيدة للتدريب علي الحروب والقتال، خاصة أن اليمن بها مناطق وجبال وعرة، وخلال وجدنا فى اليمن الذي استمر عامين ونصف العام تعلمنا القيادة والحرب، مشيرا إلى أنه أصيب خلال حرب اليمن وتم ترقيته استثنائيا، وعدنا إلي مصر عام 1966.

وقال قبل حرب 1967 توجهنا إلى شرم الشيخ بشهر، ثم صدرت تعليمات لنا بالتحرك نحو رأس محمد يوم 5 يونيو، وصدرت لنا الأوامر بالانسحاب  إلى الإسماعيلية،  وقال كانت الروح المعنوية منخفضة بسبب الهزيمة، ولكن سرعان ما تحولت الهزيمة لإصرار والأخذ بالثأر.

عن معركة “جلبانا”:

مشيرا إلى معركة  "جلبانا"  للتصدي للواء مدرع إسرائيلي لمنعه من احتلال  مدينة القنطرة، وقال كنا ٢٠٠ فرد، وقمنا بعمل حفر برميلية وتقابلنا مع اللواء المدرع في منطقة جلبانه، واستطعنا تدمير عدد كبير من دبابات العدو.

 

عن معركة “رأس العش”:

وعن  معركة "رأس العش"  التى دارت أحداثها يوم 1 يوليو 1967 بالقرب من ضاحية بور فؤاد، قال حين حاولت المدرعات الإسرائيلية احتلالها،  وأرادوا إقامة موقع بجوار فصيلتي عند الكيلو ١٤ على قناة السويس، وكنا ثلاثين مقاتلا، وقمنا بإطلاق النار صوب العدو حتى دمرنا أربع دبابات وألحقنا خسائر فى صفوف العدو، مما دفع العدو للتراجع، وأُصبت بشظيتين في الكتف والوجه، وكانت معركة رأس العش هي بمثابة رمز الصمود والثأر وعودة الثقة وبمثابة الشرارة التي أدت لاندلاع حرب الاستنزاف على ضفتي قناة السويس لنحو ثلاث سنوات.

تكريم اللواء أركان حرب محيي نوح في اليوبيل الذهبي:

وتابع اللواء أركان حرب محيي نوح، فى هذه المعركة أصبت، تم تكريمي في اليوبيل الذهبي لحرب أكتوبر، وبعد هذه الموقعة جاءت ضربات الطيران يوم 14،15 ، بعدها ضرب المدمرة البحرية "ايلات" يوم 21 أكتوبر 1967 بعد 4 أشهر فقط من النكسة.

وأكد أن كل هذه الضربات رفعت من الروح المعنوية للمقاتل المصري، وتم كسر الحاجز النفسي بين الجندي المصري والجندي الإسرائيلي، وشعر بنجاحه في مواجهة العدو بل والانتصار عليه وردعه.

وأضاف أن القوات المصرية قامت بعدد من العمليات القتالية خلال أشهر قليلة، منها عمليات داخل إسرائيل نفسها، ضربنا منطقة ايلات بالصواريخ وغيرها من المناطق الأخرى، ودمرنا 17 دبابة، وتدمير 77 مركبة إسرائيلية، تدمير بعض المواقع الهامة والحيوية التي كانت نقاط قوة عند العدو، وأسفرت هذه العمليات أيضا علي أسر أول أسير إسرائيلي يسمي "يعقوب" .

 

فترة حرب الاستنزاف:

وأكد  اللواء أركان حرب محيي نوح أن فترة حرب الاستنزاف لا تقل أهمية عن حرب 6 أكتوبر لأنها كانت فترة تدريب للجنود وكسر الحاجز النفسي واختبار حقيقي لقدراتهم القتالية وقدراتهم أيضا علي المواجهة وتحضيرهم ليوم النصر العظيم، مشيرا إلى أن القوات العسكرية أيضا قامت بعمليات عسكرية خلف خطوط العدو منها تدمير مواقع البترول في الجنوب، وبعد حدوث الثغرة تحركنا إلي منطقة "نفيشة" في الإسماعيلية، وواجهنا العدو، وقامت قوات الصاعقة في نفيشة والمظلات في منطقة الماضية، وهذه الواقعة كان بها "إبراهيم الرفاعى" قائد المجموعة 39 وهو قائد مجموعته اكتشفه الإسرائيليين وضربوا عليه وأصيب في قدمه، وكان من أقوي المجموعات والذي أستشهد يوم 19 أكتوبر 1973.

 

الشهيد إبراهيم الرفاعي:

وبعد وفاة الشهيد إبراهيم الرفاعي صدرت تعليمات من القيادة بأن أتولي القيادة خلفا له، وتحركت مع المجموعة أمام جبل مريم، بناء علي تعليمات اللواء فؤاد نصار واشتبكنا عدة اشتباكات مع إسرائيل عبر الحدود، ولم يستطيع جندي واحد من جنود العدو الدخول إلي محافظة الإسماعيلية نتيجة المقاومة الشديدة لمجموعة 69 والصاعقة والمظلات وكذلك باءت كل المحاولات بالفشل من جانب العدو لاقتحام الحدود لمدينة السويس أيضا، ونجحنا في الاحتفاظ بمكتسبات حرب أكتوبر حتي وقف ضرب النار .

 

قرار مجلس الأمن بوفق إطلاق النار:

أكد اللواء محيي نوح جاء قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار يوم ٢٢ أكتوبر عصرا، وفي نفس الوقت كانت قوات الصاعقة تحارب في نفيشة وأبو عطوه، والتزمنا بالقرار وإسرائيل لم تلتزم، ودخلوا لمدينة السويس ٢٤ أكتوبر، ودارت معركة طاحنة بين العدو والقوات المصرية بمشاركة الأهالي، وهُزم العدو شر هزيمة وانسحب يجر أذيال الخزى والخيبة.

 

وأشار اللواء أركان حرب أن إسرائيل هزمتنا في النكسة في 6 أيام ونحن انتصرنا عليها في حرب أكتوبر في 6 ساعات بل وأربكنا حسابات العدو ليحدث له شلل تام علي المواجهة، لتتوالي الانتصارات.

خطاب الرئيس السادات:

وأشار اللواء أركان حرب محيي نوح، إلي خطاب الرئيس السادات في إسرائيل وهو ذاهبا منتصرا، في قلب معقلهم لتأتي بعد ذلك اتفاقية السلام، والاتفاق علي تسليم باقي أرض سيناء، المكونة من 14 نقطة والتي تم تسليم 13 نقطة منها بالتفاوض والنقطة الأخيرة "طابا" حصلنا عليها بالتحكيم الدولي لتحرير أخر حبة رمال في أرض سيناء عام 1988 ليرتفع علم مصر في كل شبر في أرض سيناء.