استراتيجية جديدة
تطوير مصر تعلن إستراتيجيتها للسنوات العشر المقبلة
إيمان عريف
أحمد شلبي: الابتكار وخلق مجتمعات مستدامة وتطبيق معايير المدن الذكية المحرك الرئيسي لرويتنا التوسع فى الأسواق العالمية.. إدراج الشركة فى البورصة المصرية.. أبرز الملامح الإعلان عن أول مشروع فى السعودية قبل نهاية العام.. وندرس الاستثمار فى أوربا 75% من المبيعات لعملاء خارج مصر والساحل الشمالى يستحوذ على النسبة الأكبر 10 مليارات جنيه للإنفاق على الإنشاءات وتسليم 2000 وحدة سكنية بنهاية العام الجارى 32 مليار جنيه مبيعات تعاقدية مستهدفة خلال عام 2024 .. وحققنا 21 مليار فى النصف الأول التعاون مع كبرى المكاتب الاستشارية لخلق نموذج إداري مؤسسي محترف مشروع «المونت جلالة» فى العين السخنة ..واجهة واعدة للسياحة العالمية خلال السنوات المقبلة نسعى لتحقيق إنجاز فى ملف لمشروعات غير السكنية وخاصة فى الشق التعليمى.. ولدينا منطقة متكاملة ضمن مشروع بومفيلدز بمدينة مستقبل سيتى
« تمتلك شركة تطوير مصر استراتيجية واضحة منذ عملها فى السوق المصري عام 2014، تعتمد على الابتكار والتجديد.. فخلال السنوات الخمسة الأولى من عمل الشركة كان شعارها الرئيسي بناء القيمة «Building value»، وفى عام 2019 أطلق شعار قوة الإنشاءات» «power of construction» وتعزيز الابتكار، والآن تطلق إستراتيجيتها للعشرة أعوام المقبلة».
تتضمن الإستراتيجية الجديدة ٧ محاور أساسية، بحسب أحمد شلبى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، تتضمن إدراج الشركة فى البورصة المصرية والتوسع فى الأسواق العالمية، والعمل على أن يصبح نموذج عمل شركة تطوير مصر الخاص بتطوير المشروعات العقارية (Real Estate Development Model) نموذجا ناجحا تحتذى به الشركات خارج مصر وداخلها، وحصول شركة تطوير مصر على شهادات تقييم الالتزام بمعايير الاستدامة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG)، وأن تصبح الشركة وجهة واعدة للاستثمارات من قبل المستثمرين، فضلا عن اكتساب موظفي شركة تطوير مصر لخبرات وتجارب عالمية.
تطبيق معايير الاستدامة والمدن الذكية
يشير الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر إلى أنه خلال السنوات الخمس الأولى من عمل الشركة فى السوق المحلية عام 2014 كان شعار الشركة بناء القيمة «Building value»، من خلال إنشاء مشروعات تخلق قيمة مضافة فى السوق وتحقق عائدا استثماريا ضخما للعملاء، ولذلك كان التركيز الرئيسي على الالتزام بالجودة العالمية وتطبيق معايير الاستدامة والمدن الذكية والاستثمار فى دعم ريادة الأعمال والمشروعات التعليمية، وأضاف رؤيتنا فى ذلك الوقت كانت أن تكون «تطوير مصر» عام 2019 من أفضل 10 شركات عقارية فى السوق المصرية، ونجحنا فى تحقيق هذا الهدف، بتقديم مشروعات مثلت علامة فى السوق العقارية، وانتقلنا بعدها لمستهدفات الخمس سنوات التالية من ٢٠١٩-٢٠٢٤، وكان شعارنا قوة الإنشاءات». «power of construction» وتعزيز الابتكار، فكانت الطفرة فى عدد المشروعات المطروحة محليًا والتى بلغت 6 مشروعات فى أربع وجهات استراتيجية فى شرق القاهرة وغربها وساحل البحر المتوسط والأحمر بمحفظة أراضى بلغت 7.4 مليون متر مربع، وإجمالي عدد وحدات 34 ألف وحدة سكنية.
أضاف أحمد شلبى أن الشركة تستهدف خلال عام 2024 تحقيق مبيعات تعاقدية بقيمة 32 مليار جنيه، مشيرا إلى تحقيق 21 مليار جنيه مبيعات فى النصف الأول من العام، حصيلة بيع ما يزيد عن 1650 وحدة، منها 65% فى الساحل الشمالى حيث تمتلك الشركة ثلاثة مشروعات كبرى هى فوكا باى ودى باى وسولت.
مشروع العلمين ينجح فى لفت أنظار العالم
وقال إن 75% من مبيعات الشركة فى النصف الأول من العام لعملاء من الخارج، مضيفا أن سوق الساحل الشمالى هى التى ستقود المبيعات خلال هذا العام ولن تقل حصتها عن 60% من مجمل مبيعات السوق باعتبارها الواجهة الأكثر إقبالا والأعلى سعرا. وأضاف نسعى حاليا للحصول على الموافقات اللازمة لتنفيذ مارينا فى مشروع «سولت» بالساحل الشمالى، ، مشيرا إلى أن مشروع العلمين الذى نفذته الحكومة نجح فى لفت أنظار العالم إلى الساحل الشمالى وبعدها دخلت شركات القطاع الخاص ومشروع رأس الحكمة والذى سيحدث نقلة كبيرة ويضع الساحل الشمالى على خريطة السياحة العالمية والفاخرة.
وكشف الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر عن خطة الشركة خلال العام الجاري، قائلا: نتطلع إلي زيادة محفظة أراضي الشركة عن طريق الحصول على قطع أراضي جديدة، إطلاق مراحل جديدة بجميع مشروعاتنا مشيرا إلى أن الشركة ستضخ 10 مليارات جنيه على الإنشاءات خلال العام الجارى، وتسليم 2000 وحدة مقابل استثمار 6 مليارات جنيه عام 2023.
يعود أحمد شلبى ليتحدث عن أبرز محاور استراتيجية الشركة حتى عام 2030 والتى تتمثل فى التوسع في الأسواق العالمية، فى البداية يؤكد أن الإستراتيجية الجديدة تعد امتدادا للتطورات التى لحقت بالشركة وإنجاز المستهدفات السابقة التى تم الإعلان عنها منذ تأسيسها، مشيرا إلى أن الرغبة فى اختراق الأسواق الخارجية وتسارع معدلات نمو داخل الشركة خلال السنوات الأخيرة، يجعل من الضرورة العمل على تعميق المؤسسية والتحول من شركة ناشئة إلى شركة قادرة تطبيق أفضل معايير الحوكمة والشفافية فى الإدارة بأعلى قدر من الاحترافية.
وقال أن الشركة كانت من أوائل الشركات التى دخلت السوق السعودية وتم توقيع اتفاقية شراكة مع مجموعة نايف الراجحى وقبل نهاية العام سيتم الإعلان عن أول مشروعتنا بالمملكة، وندرس حاليا فرص التوسع فى السوق العمانية تلبية لطلب وزير الإسكان بعد زيارته الأخيرة إلى مشروع «المونت جلالة» بالعين السخنة، والذى نعتبره علامة فارقة فى المشروعات العقارية بمصر.
شركة تطوير مصر تستهدف الدخول للأسواق العالمية
وأضاف الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر نستهدف خلال العشر سنوات المقبلة الدخول للأسواق العالمية خاصة الدول الأوروبية، ونعمل بقوة فى دراسة هذه الأسواق مع المكاتب العالمية، كما نسعى لتحقيق إنجاز ملحوظ فى ملف لمشروعات غير السكنية وخاصة فى الشق التعليمى، لدينا منطقة متكاملة ضمن مشروع بومفيلدز بمدينة مستقبل سيتى، ولكنه قال مع الأزمات الاقتصادية كان من الصعب جذب مستثمرين أجانب لعقد شراكات لتنفيذ المشروعات المستهدفة فى الشق التعليمى، ومع استقرار الأوضاع نتوقع تقدما فى هذا الملف، كما أن الشركة وضعت على عاتقها خلال السنوات العشر المقبلة، أن تتحول كشركة جاذبة للاستثمارات من قبل المستثمرين الأجانب وعقد شراكات معهم فى مختلف المجالات، ولهذا السبب وضعت الشركة مستهدفا طموحا فى تعميق المؤسسية داخل عملها والاهتمام بتطبيق معايير الحوكمة والشفافية والتعاون مع كبرى المكاتب الاستشارية لخلق نموذج إداري مؤسسي محترف.
وأوضح « شلبى» أن المحرك الرئيسي لهدف ورؤية تطوير مصر خلال تلك الفترة هو الابتكار وخلق مجتمعات مستدامة وتطبيق معايير المدن الذكية، مؤكدا أن أفضل النماذج مشروع «المونت جلالة» فى العين السخنة، وسنعمل خلال السنوات المقبلة أن يكون هذا المشروع واجهة واعدة للسياحة العالمية. وليس هذا المشروع فقط ولكن كافة مشروعاتنا تهتم بالابتكار وتقديم مفاهيم مختلفة وجديدة على السوق المصرية.
يذكر أنه تم إطلاق مشروع بلومفيلدز عام ، ويقع 2018 بالمرحلة الثالثة من مستقبل سيتي الواقعة علي طريق القاهرة السويس بين الكيلو 46 و51 في اتجاه شرق القاهرة، بجوار 4 محاور رئيسية، ألا وهي: طريق السويس، والطريق الدائري الأوسطي، والطريق الدائري الإقليمي، ومحور الأمل، بمساحة 415 فدانًا، و يتكون المشروع من أربع مراحل، تم تخصيص 325 فدان سكني وتجاري وإداري وترفيهي ويضم المرحلة الأولي والثانية والثالثة، وتخصيص 90 فدان منطقة تعليمية (المرحلة الرابعة)، ويبلغ عدد وحدات المشروع 10,700 وحدة سكنية.
صمم المخطط العام للمشروع المعماري الإيطالي جينلوكا بيلوفو بالتعاون مع المهندس رائف فهمي، ويتميز بتصميم هندسي فريد يجمع بين الإطلالات الرائعة علي المساحات الخضراء و المياه والتنوع في المساحات السكنية وانتشار وتنوع الخدمات والملاعب التي تناسب كل الفئات العمرية علي أسطح وداخل العمارات السكنية مما يعطي تجربة فريدة لكل الملاك والزائرين. تتمثل الحلول الذكية في المشروع في: شبكات المياه والري تعمل بتوقيتات محددة وهو ما يعمل على توفير الطاقة والمياه دون هدر. خدمات ال Triple Play : توفر IPTV بدقة تصل إلى 8K بالإضافة إلى خدمات الانترنت فائق السرعة والهاتف. تطبيقات المنزل الذكي: حيث يمكن مراقبة جميع الأجهزة الذكية والتحكم بها من خلال الهاتف المحمول. خدمة العدادات الذكية: تسمح للملاك بمراقبة استهلاكهم من المياه والكهرباء بالإضافة لعمليات الدفع والسداد.
تطوير مصر توفير مصدر كهرباء احتياطي
أما عن البنية التحتية والمرافق،وفرت تطوير مصر بتوفير مصدر كهرباء احتياطي لتغذية محطات ضخ المياه والخدمات الحيوية لتأمين التغذية الكهربائية لها في حالة الطوارئ. وكافة مهمات الشبكة الكهربائية شاملة الموزعات والمحولات واللوحات من إنتاج شركة Schneider Electrics والتي تعتبر من أشهر الشركات العالمية المتخصصة في التوريدات الكهربائية. كما أن هذه المعدات ذكية لاستيعاب كافة تطبيقات المدن الذكية.
,قامت الشركة باستخدام أجود معدات و شبكات الري المصنعة بواسطة شركة Hunter و التي تعتبر واحدة من أكبر الشركات العالمية العاملة في هذا المجال ، كما قامت قامت بإنشاء البنية التحتية لنقل البيانات عن طريق شبكة كابلات الألياف الضوئية Fiber Optics لخدمة نظام ال Triple Play .
وعن السوق العقاري المصري، قال الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر أن السوق تتميز بقدر عالٍ من الطلب، أما الطفرات السعرية فهى نتاج طبيعى لقرارات التعويم خلال السنوات السابقة، وبالتالي فإن هذه الأسعار تحمل إلى جانب التكلفة التى ارتفعت بالفعل خسائر مرحلة من مشاريع تأثرت سلبا بالتعويم وأيضا العمل على التحوط من المستقبل خاصة أن المشروعات تنفذ على عدة سنوات، متوقعا أن شهد السوق استقرارا فى الأسعار مشيرا إلى أن الارتفاع سيكون بمعدل 20 إلى 15% بنهاية العام، مقابل زيادة 50% فى الربع الأول من العام قبل تحرير سعر الصرف فى 6 مارس 2024.
خروج الشركات العقارية للأسواق الإقليمية
وعن تأثير دخول الشركات الخليجية الكبرى وتنافسينها مع الشركات المحلية، وصفها شلبى بالنجاح للسوق العقارية فى اجتذاب كيانات كبري ودليلا على صحة هذه السوق وكفاءتها، مضيفا أن مشروع رأس الحكمة جاء بفكر المطور العام وسيطرح التنفيذ على المطورين المحليين بشرك الكفاءة والجودة، وهو ما يستدعى أن تعمل الشركات المحلية على تعزيز قدراتها وفقا للمعايير الدولية.
وأشار إلى أن خروج الشركات العقارية للأسواق الإقليمية هو دليل عن نضج التجربة المحلية، ويسمح بقدر من تنوع المحفظة المفيد للشركات، كما أنه يعد شكلا من أشكال تصدير العقار لأن الأرباح المقومة بالعملة الأجنبية يتم تحويلها لحساب الشركة الأم فى مصر.
ويؤكد أحمد شلبي أن شركته خلال الفترة المقبلة ستعمل على أن يصبح عمل شركة تطوير مصر الخاص بتطوير المشروعات العقارية نموذجا يحتذى به بين باقى الشركات، من خلال توثيق تلك التجربة كدراسة حالة للشركات الناجحة ويتم نشرها فى المجلات العلمية والعالمية المتخصصة.
