هل جفاف نهر الفرات علامة من علامات الساعة سؤال راود أذهان العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تزامنا

محافظة,الشرق الأوسط,البحيرة,مايو,الزراعة,الري,توليد الكهرباء,إيقاف,تداول,اليوم,تراجع,القانون,كارثة,محافظات,المياه,الصفقة,مياه الشرب,تأمين,تركيا,العراق,الطاقة,كشف

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

احدي علامات الساعة الصغري تظهر فقد جف نهر الفرات

هل جفاف نهر الفرات علامة من علامات الساعة ؟!



 سؤال راود أذهان العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تزامنا مع تداول صور لأحد أكبر أنهار العراق، وهو نهر الفرات، مظهرة اللقطات تراجع منسوب تدفق المياه فيه إلى أقل من النصف، وهذا ما سبق وأن كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أسبابه. 

ففي الرابع من الشهر الجاري، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن أسباب انخفاض منسوب نهر الفرات بمعدل خمسة أمتار لأول مرة في التاريخ، تتمثل في حجب الجانب التركي لمياه النهر، بحيث بات لا يتجاوز 200 متر مكعب في الثانية، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًاً للاتفاقية الموقعة بين سوريا وتركيا عام 1987؛ حيث التزمت تركيا بإطلاق 500 متر مكعب في الثانية على الأقل يتقاسمها العراق وسوريا.

وحذر المرصد السوري من كارثة وشيكة تهدد حياة وسبل معيشة أكثر من ثلاثة ملايين سوري يعتمدون على النهر في تأمين مياه الشرب والكهرباء والري.

ومن المعروف أن نهر الفرات ينبع من تركيا ويعبر الأراضي السورية ليجري في الأراضي العراقية حيث يلتقي في جنوبها مع نهر دجلة، ليشكلا شط العرب.

وبعد دخوله سوريا عند مدينة جرابلس بريف حلب يمر النهر في محافظة الرقة وبعدها بدير الزور ثم يخرج من الأراضي السورية عند مدينة البوكمال ليدخل العراق عند مدينة القائم في الأنبار.

بعد ذلك يدخل النهر في محافظتي بابل وكربلاء ثم إلى النجف والديوانية فالمثنى ثم ذي قار ليدخل بعدها منطقة الأهوار جنوب العراق، وفي الجنوب يتحد معه نهر دجلة فيشكلان شط العرب الذي تجري مياهه مسافة 120 كيلومترا جنوبا لتصب في الخليج، وذلك بسحب تقرير حديث لبي بي سي.

ووقعت سوريا اتفاقية مع العراق «دولة المصب» عام 1989، ونصت بأن تكون حصة الأخيرة المررة لها عند الحدود السورية العراقية 58 بالمئة من مياه الفرات مقابل 42 بالمئة لسوريا من إجمالي الكمية التي تردها من تركيا.

لكن مع تراجع كمية المياة المتدفقة إلى سوريا قالت الإدارة الذاتية التي تحكم مناطق شمال وشرق سوريا أنها خفضت حصة الجانب العراقي.

وتقول الإدارة إن تركيا بدأت بتقليل الوارد المائي من نهر الفرات إلى سوريا منذ أواسط العام الماضي بشكل تدريجي إلى أن انخفض إلى هذا المستوى.

وتراجع الوارد المائي خلال الأشهر الماضية أدى إلى تراجع مخزون المياه في بحيرتي سدي تشرين والفرات بسبب تشغيل عنفات «توربينات» توليد الكهرباء على السدين.

وأخرج هذا الانخفاض الشديد مؤخرًا في مياه بحيرتي السدين معظم توربينات توليد الكهرباء المقامة على السدين من الخدمة، بسبب عدم توفر المياه، واضطرت الإدارة الذاتية التي يُهيمن عليها الأكراد إلى تقنين الكهرباء لساعات طويلة.

وتعتمد محافظات الحسكة والرقة ودير الزور على الطاقة الكهربائية الواردة من السدين.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر يوم 5 مايو الجاري، عن مدير السدود في الإدارة الذاتية محمد طربوش، قوله: إن منسوب التخزين الاسمي لبحيرة سد الفرات الواقعة في بلدة الطبقة غرب محافظة الرقة هو 304 أمتار عن سطح البحر واليوم المنسوب هو 298.85 مترا، ومن واقع الأرقام نشاهد انخفاضاً في المنسوب يتعدى 5 أمتار شاقولية، بينما يبلغ في بحيرة سد تشرين مستوى التخزين الاسمي 325 متراً عن سطح البحر لكنه اليوم انخفض إلى 321 مترا وهذا يعني انخفاض البحيرة 4 أمتار شاقولية.

وأكد أن: اقتراب كلا البحيرتين من المنسوب الميت والذي يعني إيقاف التشغيل للسدود بشكل تام للحفاظ على ما تبقى من مياه للشرب أولا وللري ثانياً، تسبب بتوقف توليد الطاقة الكهربائية من السدود.

وأدى تراجع منسوب المياه في نهر الفرات إلى خروج مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية عن الخدمة مما يهدد سبل معيشة نسبة كبيرة من أبناء شمالي وشرقي سوريا الذين يعتمدون على الزراعة.

وتوقف العديد من محطات ضخ المياه الخاصة بالشرب أو الري في العديد من المناطق بسبب ابتعاد مجرى النهر عنها.

 

 

ومن الواضح أن من أسباب انخفاض منسوب نهر الفرات أن تركيا أقامت 5 سدود عملاقة على نهر الفرات في إطار مشروع الغاب الذي بدأت العمل فيه في سبعينيات القرن الماضي وما زال العمل جار في سدين أخرين.

ومن بين السدود المقامة على النهر سد أتاتورك العملاق الذي انتهت من العمل به عام 1990. وتبلغ الطاقة التخزينية لبحيرة السد 48 مليار متر مكعب.

ولا تزال تركيا ماضية في بناء المزيد من السدود على نهري الفرات ودجلة اللذين يمثلان شريان الحياة لسوريا والعراق، وهو يضيف إلى أسباب انخفاض منسوب نهر الفرات.

وأدت المشاريع التركية إلى تراجع حصة العراق من النهرين بنسبة 80 في المئة حتى قبل الأزمة الحالية بينما حصة سوريا انخفضت بنسبة 40 في المئة.

وحسب القانون الدولي فإن نهر الفرات، هو نهر دولي لأنه يعبر عدة دول، وكان النهر عبر التاريخ مصدرا للنزاعات بين سوريا والعراق وتركيا.

وحول سؤال هل جفاف نهر الفرات من علامات الساعة؟، قال أحمد مدكور، العالم الأزهري، إن الساعة لا يعلم موعدها إلا الله سبحانه وتعالى، أما حول الأحاديث الشريفة المرتبطة بنهر الفرات كونه أحد علامات الساعة الصغري فهو صحيح كما ورد بالسنة النبوية. 

 

" يُوشِكُ الفُراتُ أنْ يَحْسِرَ عن كَنْزٍ مِن ذَهَبٍ، فمَن حَضَرَهُ فلا يَأْخُذْ منه شيئًا" (صحيح البخاري ومسلم)

"لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَحْسِرَ الفُراتُ عن جَبَلٍ مِن ذَهَبٍ، يَقْتَتِلُ النَّاسُ عليه، فيُقْتَلُ مِن كُلِّ مِئَةٍ، تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، ويقولُ كُلُّ رَجُلٍ منهمْ: لَعَلِّي أكُونُ أنا الذي أنْجُو" (صحيح مسلم)

"يُوشِكُ الفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ عن جَبَلٍ مِن ذَهَبٍ، فَإِذَا سَمِعَ به النَّاسُ سَارُوا إلَيْهِ، فيَقولُ مَن عِنْدَهُ: لَئِنْ تَرَكْنَا النَّاسَ يَأْخُذُونَ منه لَيُذْهَبَنَّ به كُلِّهِ، قالَ: فَيَقْتَتِلُونَ عليه، فيُقْتَلُ مِن كُلِّ مِئَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ" (صحيح مسلم)

"لا تَقومُ  السَّاعةُ حتَّى يحسِرَ الفراتُ عن جبلٍ من ذَهَبٍ، فيقتَتِلُ النَّاسُ علَيهِ، فيُقتَلُ من كلِّ من كل مائة تسعة وتسعون" (صحيح ابن ماجة)