مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية: يجب التكاتف للتعامل مع تحديات القرن الأفريقى
شدد السفير إيهاب مصطفى عوض، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، على أن هناك حاجة لتكاتف قوى الدولة المصرى لإيجاد مقاربة مشتركة وطنية للتعامل مع التحديات التى يفرضها الواقع فى منطقة القرن الأفريقى على الأمن القومى المصرى.
وقال خلال الجلسة الأولى لمؤتمر "صراعات القرن الأفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمى والمصرى"، إنه "يجب الانتباه إلى أن هذه المنطقة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بطرق الملاحة البحرية وبخطط نقل المعادن الثمينة من المناطق الداخلية في أفريقيا إلى أقرب الموانئ الآمنة في آسيا والصين وأوروبا والولايات المتحدة.
وأضاف: تقع منطقة القرن الأفريقى فى بؤرة اهتمام القوى الخارجية فيما يتعلق بمستقبل بناء وتشغيل هذه الممرات الاستراتيجية الاقتصادية.
وأوضح أن خريطة القوى الخارجية معقدة، وليست بعيدة عن البعد الاستراتيجي والاقتصادي والأمني لمنطقة القرن الإفريقي.
وتابع:"هناك إرهاصات تتمحور حول "سيناريو اليوم التالي" للقضاء على التهديد الحوثي من خلال ترتيبات أمنية في منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي بمشاركة دولية.
وأوضح أن أسلوب التواجد وأدوار القوى الخارجية يأخذ أشكالًا مختلفة، إما عبر إدارة الموانئ والمناطق اللوجستية، أو عبر إقامة قواعد عسكرية، أو من خلال مشروعات تنموية ومساعدات إنسانية.
واستطرد قائلا: تستغل إثيوبيا تواجد القوى الخارجية في منطقة القرن الأفريقي من خلال استعراض الفكر الإثيوبي في تسويق سد النهضة كمولد رئيسي للطاقة والكهرباء في هذه المنطقة.
ومضى يقول: القوى الغربية دائمًا ما تبحث عن وكيل لها لتأمين مصالحها في منطقة القرن الأفريقي، وإثيوبيا كانت من أوائل الدول التي قدمت نفسها كواحة للاستقرار السياسي والعسكري الأفريقي. وعندما تتعارض مصلحة مصر مع هذا الوكيل، فإن هناك تحديًا حقيقيًا يتعلق بالأمن القومي المصري.
وأكد أن ثناء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، كانت هناك ريادة لسياسة الاتحاد الافريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، ويجب أن تتم إعادة تقديم هذه السياسة لمعالجة جذور الصرعات.