بيتكوين تقفز إلى 55.400 ألف دولار بعد تصريحات يلين بشأن الفائدة
استعادت عملة “بيتكوين” توازنها في تعاملات اليوم الأربعاء، بعد أن خففت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين من التصريحات التي تشير إلى أنه قد تكون هناك حاجة إلى رفع أسعار الفائدة، لمنع الاقتصاد من “التسخين الزائد”.
وجرى تداول “بيتكوين” عند ما يقرب من 53000 دولار بعد تصريحات يلين، قبل أن يتم تداولها لاحقا فوق 55.400 دولار، ما يمثل زيادة نسبتها 4 % تقريبا في اليوم، حسبما ذكر موقع “كوين ديسك” المعني بتغطية أخبار العملات الرقمية.
كانت يلين تناقش في الأصل نطاق رفع الأسعار في سياق خطط الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنفاق 4 تريليونات دولار على البنية التحتية والرعاية الاجتماعية على مدار العقد المقبل.
وقالت يلين في فاعلية نظمتها مجلة “زا أتلانتيك” الأمريكية: “ربما يجب أن ترتفع أسعار الفائدة إلى حد ما للتأكد من أن اقتصادنا لا يسخن، على الرغم من أن الإنفاق الإضافي صغير نسبيا بالنسبة لحجم الاقتصاد”.
وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي بلغ 0.25٪ قبل عام ، وكان يشتري سندات بقيمة 120 مليار دولار شهريا لاحتواء تأثير جائحة فيروس كورونا على الأسواق والاقتصاد.
كانت عملة “بيتكوين،” التي غالبا ما توصف أنها ذهب رقمي، أحد المستفيدين الأساسيين من إجراءات التحفيز الهائلة لتعزيز التضخم التي اتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي، التي تم إطلاقها في مارس من لعام 2020، وسجلت العملة المشفرة ارتفاعًا بمقدار ستة أضعاف على مدار الاثني عشر شهرا الماضية.
وبدأ الدولار الأمريكي في إظهار علامات الحياة وسط الجدل المتزايد حول ما إذا كان الإنفاق الهائل من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى جانب الانتعاش الاقتصادي الذي تقوده عملية التوزيع واسعة النطاق للقاحات المضاجة للوباء، سيجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على تقليص التحفيز في وقت أبكر مما كان متوقعًا.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل العملات الرئيسية الآخرى، إلى أعلى مستوى في 2.5 أسبوع عند 91.44 في وقت سابق الأربعاء، ليمدد انتعاشه من أدنى مستوى في شهرين عند 90.42 الذي وصل إليه في 29 أبريل الممصرم ، وفقًا لمزود البيانات والرسوم البيانية “تريدينج فيو”.
ومن المرجح أن يؤدي استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي إلى خسائر أعمق لعملة البيتكوين، ويتحرك كل من الدولار والعملة المشفرة بشكل أساسي في الاتجاه المعاكس منذ مارس من 2020 ، بفضل إجراءات التحفيز الفيدرالي.
