«الكهرباء» تبدأ القطع المبرمج لمدة تتراوح بين ساعة وساعتين في الكويت
بدأت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أمس في الكويت برنامج للقطع المبرمج عن المناطق ذات الاستهلاك المرتفع لتغطية النقص الحاصل في الإنتاج الكهربائي، وذلك نقلاً عن وكالة الأنباء الكويتية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها بشأن انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الأجزاء في مناطق المحافظات الست ان الانقطاع جاء نتيجة لعدم قدرة محطات توليد الطاقة الكهربائية على تلبية الطلب المتزايد على الأحمال الكهربائية خلال فترة الذروة، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة مقارنة بالفترات نفسها من الأعوام السابقة.
وأضاف البيان انه حرصا من الوزارة على حماية استقرار المنظومة الكهربائية، فقد قامت باتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية، ومنها القطع المبرمج لمدد تتراوح بين الساعة والساعتين بحد أقصى.
ودعت الوزارة العملاء بمختلف فئاتهم إلى ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء في أوقات الذروة، وذلك من الساعة 11:00 صباحا حتى الساعة 5:00 عصرا بهدف تقليل الأحمال الكهربائية، حتى لا تضطر الوزارة آسفة للقيام بذات الإجراءات - آنفة الذكر - إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك.
وكانت مصادر قد ذكرت ان الوزارة قد اضطرت للجوء لهذا الحل بعد خروج وحدة إنتاج من محطة الزور الجنوبية فقدت معها الشبكة 300 ميغاواط، ما اضطرها إلى القطع عن عدد من المناطق لمدة لا تتجاوز الساعة بهدف تغطية النقص الحاصل في الإنتاج في ظل عدم وجود احتياط آمن في الشبكة.
وكانت الوزارة قد بدأت قطعا مبرمجا غير معلن عن المزارع والمصانع لمدة ساعة ونصف الساعة خلال وقت الذروة في وقت سابق من الأسبوع الجاري إلا انها اضطرت أمس للقطع عن المناطق السكنية لتعويض النقص، وذلك وفق برنامج زمني قصير المدى شمل عددا من المناطق.
وقد شهدت أكثر من 40 منطقة انقطاعا للتيار خلال وقت الذروة، حيث بلغت الأحمال أكثر من 15700 ميغاواط في ظل ارتفاع درجات الحرارة في حين استعانت الوزارة بـ400 ميغاواط من شبكة الربط الخليجي لسد العجز في الإنتاج.
هذا، ومن المتوقع ان تبلغ ذروة الأحمال لهذا العام 17600 ميغاواط أي ما يوازي الإنتاج الآمن للوزارة، وهذا ينذر بتكرار اتباع القطع المبرمج في حال حدوث أي طارئ او في حال عدم وجود إنتاج كاف لتغطية الاستهلاك المتزايد. وكانت الوزارة دعت المستهلكين على لسان مسؤوليها إلى الترشيد وخاصة في وقت الذروة، معلنة انها ستقوم بالكثير من الإجراءات الفنية لتقليل الهدر في الشبكة وتغطية الاستهلاك المتزايد.
وقد شهد مركز الاتصال الموحد 13 الف اتصال من الساعة 11 صباحا حتى السابعة مساء للإبلاغ عن الانقطاعات.
وفي السياق نفسه، أكد الوكيل المساعد لشبكات النقل في الوزارة م.فيصل السميط عدم خروج أي من محطات التحويل الرئيسية او الثانوية عن الخدمة، مشددا على ان شبكة النقل كانت تعمل بكامل كفاءتها أثناء فترة الانقطاعات. وقالت مصادر ان تعرض محطات التحويل لأي عطل يؤثر فقط على المناطق التي تغذيها المحطة المتضررة فقط وليس على مناطق متفرقة كما حصل أمس.
دوريات مرورية لإدارة التقاطعات
نظرا لانقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق، وما ترتب عليه من توقف إشارات المرور الضوئية في بعض التقاطعات، قامت الإدارة العامة للمرور على الفور بتوفير دوريات مرورية لإدارة تلك التقاطعات. وتهيب الإدارة مستخدمي الطريق إلى ضرورة الحيطة والحذر واتباع إرشادات رجال الأمن حفاظا على سلامة الجميع.
الخدمات الصحية لم تتأثر بانقطاعات التيار الكهربائي
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د.عبدالله السند عدم تأثر الخدمة الصحية في المؤسسات العلاجية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة بانقطاعات التيار الكهربائي، مشددا على أن هناك إجراءات معمولا بها ضمن خطط الوزارة لمواجهة أي خلل في التيار، ولضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية بكفاءة ودون انقطاع.
وأوضح د.السند عدم حدوث أي انقطاعات للتيار في المستشفيات العامة أو المراكز التخصصية أو في بنوك الدم، فيما لم تتأثر الخدمة الطبية في عدد محدود من مراكز الرعاية الأولية (المستوصفات)، والتي شهدت انقطاعا مؤقتا للتيار تم على أثره وعلى الفور استخدام مولدات الكهرباء الاحتياطية.
وأشار إلى قيام قطاع الشؤون الهندسية باتخاذ خطوات استباقية تحسبا لأي طارئ، وذلك من خلال توفير المولدات الاحتياطية في المناطق الصحية في جميع محافظات البلاد، والتأكد من جهوزيتها، وتعزيز البنية التحتية للمستشفيات والمؤسسات الصحية بأجهزة تخزين الطاقة، وتوفيرها لفترات طويلة عند حدوث انقطاع في التيار الكهربائي، فضلا على تدريب الطاقم الطبي والفني على التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة، حفاظا على سلامة المرضى واستمرارية الرعاية الصحية.
كما أكد د.السند على استمرار التنسيق والتعاون مع الجهات المختصة في البلاد مشكورة، لضمان توفير الإمدادات الضرورية واللازمة لعمل المولدات الاحتياطية، واستمرار المستشفيات في تقديم خدماتها للمرضى دون تأخير، والحفاظ على مستوى عال من الرعاية الصحية.