تواصلت فعاليات النسخة الـ28 من مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 اليوم ا

مصر,الصفقة,تغير المناخ,دبي,المناخ

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

الرئيس السيسى يستعرض جهود مصر المناخية ومحمد بن زايد يعلن استثمار 130 مليار دولار فى العمل المناخى

تواصلت فعاليات النسخة الـ28 من مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، اليوم الجمعة بانطلاق قمة العمل العالمى للمناخ.



افتتح القمة الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف Cop28، الذى تستمر فعالياته حتى 12  ديسمبر الجارى.

وتتضمن قمة العمل المناخى كلمات للرؤساء ورؤساء الوزراء، على مدار يومين حيث من المقرر أن يتحدث 137 رئيسا ورئيس وزراء، على أن تستكمل القمة يوم السبت 9 ديسمبر بحديث باقي القيادات وممثلي منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية.

تحدث في القمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، داعيا إلى اتخاذ خطة أكثر طموحا في COP28، معربا عن تطلعه أن تخرج القمة اليوم بإطار دولي معزز للدول النامية.

وأوضح الرئيس السيسي، في كلمته أن مصر ملتزمة بتنفيذ الاتفاقيات المناخية، وأشار إلى إطلاق العديد من المسارات التي تسهم في تحقيق تطلعاتنا فيما يخص التغير المناخي في قمة شرم الشيخ العام الماضي.

وقال الرئيس، إن نجاح جهود مصر المناخية يرتكن إلى توفير التمويل المناسب، داعيا إلى اتخاذ خطة أكثر طموحا في COP28.

وتابع السيسي: "أتطلع أن نخرج اليوم بإطار دولي معزز للدول النامية".

بدوره أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أن بلاده وضعت مساراً وطنياً للوصول إلى الحياد المناخى بحلول عام 2050، والتزمت بخفض الانبعاثات بنسبة 40% بحلول عام 2030.

وكشف خلال كلمته عقب افتتاح أعمال "القمة العالمية للعمل المناخى" فى مدينة إكسبو دبى عن استثمار الإمارات 100 مليار دولار فى تمويل العمل المناخى.. مع التركيز على الطاقة المتجددة والنظيفة.

وأعلن رئيس الإمارات الدولة المستضيفة للقمة التزام بلاده باستثمار حوالى 130 مليار دولار إضافية في السنوات السبع المقبلة.

كما تحدث خلال القمة الملك تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، مؤكدا أن التغيرات المناخية خطر يحدق بالعالم ويجب إبقاء الحرارة عند مستويات أقل من 1.5 درجة مئوية.

وأكد الملك تشارلز الثالث أنه "من الرائع أن تضع الدول مصالحها الخاصة لهدف عالمي.. وهناك خطر يحدق بالعالم يتمثل فى التغيرات المناخية".

وقال إن حرائق الغابات تتسبب بخسائر كبيرة على المستوى الإنساني والمادي، مؤكدا أنه يجب إبقاء درجات الحرارة العالمية عند مستويات أقل من 1.5 درجة مئوية.

وفى كلمة بلاده خلال القمة أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثانى، أن الحرب تجعل مخاطر ندرة المياه والغذاء أكثر حدة، مشيرا إلى أن "الأجيال الحالية والمستقبلية ستحاسبنا جميعا على التغير المناخي".

وأوضح الملك أن التغير المناخي يهدد الموارد الشحيحة للدول، مشيرا إلى أن الأردن أطلق خلال العام الماضي مبادرة تعطي الأولوية في تمويل العمل المناخي للدول المستضيفة للاجئين.

كما تحدث خلال القمة ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند، مشيدا بنجاح العالم في رفع التمويل المناخي من مستوى "بضع مليارات" إلى تريليونات الدولارات، مؤكدا أن العالم في الأزمة المناخية أصبح عائلة واحدة بمستقبل موحد.

وأشار إلى أن الهند لديها نموذج للتقدم نحو تحقيق توازن كبير بين البيئة والاقتصاد، لافتا إلى أنه على الرغم من أن الهند موطن لنحو 17% من سكان العالم، فإن حصتها في انبعاثات الكربون العالمية أقل من 4%.

وخلال القمة أعلن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، عن المساهمة بـ 200 مليون دولار لصندوق النقد الدولي لدعم مواجهة التغير المناخي في الدول ذات الدخل المنخفض.

وحققت COP28 حتى الآن انطلاقة مذهلة عبر إعلان تشغيل صندوق الخسائر والأضرار في اليوم الأول من الحدث، قبل أن يشهد اليوم الثاني إعلان دولة الإمارات إطلاق صندوق "التيرا" بقيمة 30 مليار دولار الحلول الداعمة للجهود الدولية لبناء منظومة أكثر إنصافاً للتمويل المناخي، مع التركيز على توفير مزيد من التمويل لدول الجنوب العالمي.

ومن شأن هذا التمويل أن يحفز تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار في الحلول المناخية بحلول عام 2030.

وحملت كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش رسالة أمل بشأن العمل المناخي وتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ بشأن الاحترار العالمي والحفاظ على 1.5 درجة مؤية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، مؤكدا أنه "لم يفت الأوان بعد".

وقال جوتيريش في كلمته "يمكنك منع تحطم الكواكب وحرقها، لدينا التقنيات لتجنب أسوأ فوضى المناخ - إذا تصرفنا الآن".

وشدد جوتيريش، على أن التشخيص واضح، حيث يعتمد نجاح مؤتمر الأطراف هذا على التقييم العالمي الذي يصف علاجا موثوقا به في ثلاثة مجالات:

  • خفض الانبعاثات بشكل كبير.
  • تسريع الانتقال العادل والمنصف إلى مصادر الطاقة المتجددة.
  • تحقيق العدالة المناخية التي طال انتظارها.

ولا تقتصر فعاليات اليوم الثاني من كوب 28 على القمة المناخية للقادة، ولكن يتضمن جلسات عديدة ومتنوعة تتعلق بالابتكار والعمل المناخي ومن بينها جلسات نقاشية حول دور التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مكافحة تغير المناخ، وبرامج إزالة الكربون، والانتقال للطاقة المستدامة ودعم السكان المعرضين للخطر بسبب التغير المناخي