الجوع هو الضيق المرتبط بنقص الغذاء والحد الأدنى للحرمان من الطعام أو نقص التغذية أقل من 1800 سعر حراري في الي

الغذاء,اليوم العالمي,نقص الغذاء,الصفقة,الجوع,اليوم العالمي للغذاء,مصر

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

في وقت تواجه فيه دول العالم تحديات متصاعدة

16 أكتوبر اليوم العالمي للغذاء.. الجوع يجتاح العالم

اليوم العالمي للغذاء
اليوم العالمي للغذاء

الجوع هو الضيق المرتبط بنقص الغذاء؛ والحد الأدنى للحرمان من الطعام أو نقص التغذية أقل من 1800 سعر حراري في اليوم.



في وقت تواجه فيه دول العالم تحديات متصاعدة بسبب وفرة الغذاء وقدرة الكوكب على إطعام السكان الآخذ عددهم بالارتفاع، يعيش الجوعى حول العالم في أزمات أخرى مرتبطة بتوفير الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة.

ويصادف اليوم الأحد 16 أكتوبر/تشرين الأول، يوم الغذاء العالمي، وفيه تصدر مؤسسات ومنظمات أممية تحذيراتها بشأن الهدر الغذائي وقدرة البشرية على استدامة الكوكب وجعله قادرا على توفير أكبر قدر ممكن من الغذاء.

هذا العام، يأتي بينما تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في عدة أزمات مرتبطة بالتضخم، الأولى لها علاقة بتذبذب إمدادات الحبوب والأسمدة، والثانية لها علاقة بارتفاع أسعار الغذاء على مستوى العالم، والحمائية التي تمارسها الدول لتعزيز الاكتفاء الذاتي.

الجوع، هو أحد المعالم الرئيسة التي تتطرق لها المنظمات الأممية في اليوم العالمي للغذاء، فالجوع هو المصطلح المستخدم لتحديد الفترات التي يعاني فيها السكان من انعدام شديد للأمن الغذائي، بمعنى أنهم يقضون أياما كاملة دون تناول الطعام بسبب نقص المال أو عدم الحصول على الطعام أو الموارد الأخرى.

ما هو تعريف الجوع؟

الجوع هو الضيق المرتبط بنقص الغذاء؛ والحد الأدنى للحرمان من الطعام أو نقص التغذية أقل من 1800 سعر حراري في اليوم.

ويتجاوز نقص التغذية السعرات الحرارية ليشير إلى نقص في الطاقة أو البروتين أو الفيتامينات والمعادن الأساسية. ويشير سوء التغذية على نطاق أوسع إلى كل من نقص التغذية والإفراط في التغذية.

في جميع أنحاء العالم، يتم إنتاج ما يكفي من الغذاء لإطعام سكان العالم -ولكن ما يصل إلى 828 مليون شخص ما زالوا يعانون من الجوع بحسب بيانات الأمم المتحدة 2022. 

وبعد التراجع المطرد لعقد من الزمان، بدأ الجوع في العالم في الارتفاع مما أثر على ما يقرب من 10% من الناس على مستوى العالم. 

من عام 2019 إلى عام 2022، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية بما يصل إلى 150 مليونا، وهي أزمة مدفوعة إلى حد كبير بالصراع وتغير المناخ ووباء جائحة كورونا.

قبل هذه الزيادة في السنوات الأخيرة، كان العالم يحرز تقدما كبيرا في الحد من الجوع. في الواقع، في عام 2000، انضم قادة العالم إلى الأمم المتحدة والمجتمع المدني في الالتزام بتحقيق ثمانية أهداف إنمائية للألفية بحلول عام 2015، كان أولها "القضاء على الفقر المدقع والجوع".

ونشرت الأمم المتحدة تقريرا يوضح التقدم الذي أحرزه العالم تجاه تحقيق هذا الهدف؛ إذ انخفضت نسبة الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في العالم من 15% في 2000-2004 إلى 9.9% في 2019. وانخفض معدل التقزم (الأطفال أقصر من سنهم نتيجة لسوء التغذية المزمن) من 33% من الأطفال دون سن الخامسة في عام 2000 إلى 21.3% في عام 2019.

ما الذي يسبب الجوع؟

يرتبط الجوع ارتباطا وثيقا بالفقر، وينطوي على تفاعلات بين مجموعة من العوامل الاجتماعية، والسياسية، والديموغرافية، والمجتمعية. 

غالبا ما يواجه الأشخاص الذين يعيشون في فقر انعدام الأمن الغذائي الأسري، ويستخدمون ممارسات رعاية غير ملائمة، ويعيشون في بيئات غير آمنة ذات فرص منخفضة للحصول على المياه الجيدة، والصرف الصحي، والنظافة الصحية، وعدم كفاية الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليم أو توافرها، وكل ذلك يساهم في الجوع.

يعتبر الصراع أيضا محركا رئيسيا لأزمات غذائية حادة، بما في ذلك المجاعة -وهي حقيقة اعترف بها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رسميًا في مايو/أيار 2018. 

يكون الجوع ونقص التغذية أسوأ بكثير عندما تطول النزاعات وتكون المؤسسات ضعيفة؛ ويتزايد عدد النزاعات وبعضها يزداد سوءا بسبب الصدمات المرتبطة بالمناخ. 

كما أثر الانكماش الاقتصادي في البلدان التي تعتمد على عائدات تصدير السلع ذات الطلب المرتفع، والسلع الأساسية الأخرى على توافر الغذاء وقلل من قدرة الناس على الحصول على الغذاء.