أحمد شلبى لـالصفقة: تطوير مصر حققت مبيعات تعاقدية تزيد على 25 مليار جنيه
الرئيس التنفيذي لـ" تطوير مصر": المونت جلالة بالعين السخنة مملكة إبداع مصرية
إيمان عريف
بجولة مذهلة أدهشت عيوننا، انعكست فيها أمامنا حجم أعمال ضخمة جرى تنفيذها في فترة زمنية وجيزة، لا تتخطى الـ6 أعوام، وكأن هناك جيشًا عمرانيًا من النحل، كان يعمل ليل نهار في جبال العين السخنة، ليبني خلايا على هيئة وحدات سكنية وفندقية مبهرة، منحوتة في الجبل وكأنها قطعة فنية فريدة.. خلال الجولة طاف بنا المهندس أحمد شلبي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير مصر، في مشروع المونت جلالة بالعين السخنة، لنعاين الإنجازات وننقل لكم الصورة كما رأيناها، متحدثًا خلال الجولة عن أرقام وحقائق تمت منذ بدء المشروع وحتى الآن، فإلى التفاصيل؛
خريطة العمل داخل المشروع
بداية قال شلبي إن شركة تطوير مصر تعمل في أكثر من 5 ملايين و800 ألف متر مربع، مؤكدًا أن "المونت جلالة" هو المشروع الرئيسي، بالإضافة إلى أنشطة ومشروعات الشركة في كل من الساحل الشمالي "فوكا باي" و"دي باي" بالإضافة الي "بلومفيلدز" في مستقبل سيتي، بجوار العاصمة الإدارية.
وأكد شلبي أن استثمارات تطوير مصر الكلية لتلك المشروعات حوالي 57 مليار جنيه للشق السكني فقط في الـ6 أعوام الماضية إلى جانب الـ10 أعوام القادمة، مشيرًا إلى أن مستهدف الشركة هو أكثر من 25 ألف أسرة، يوجد حاليًا منهم في محفظة العملاء أكثر من 10 آلاف أسرة، ملمحًا إلى أن تطوير مصر حققت حتى الآن مبيعات تعاقدية بقيمة تزيد على 25 مليار جنيه، بمساحة بنائية مباعة 1.350000 متر.
أشار شلبي إلى أن تطوير مصر بدأت أعمالها في مجال التطوير العقاري، في شهر يوليو عام 2014، وخلال الأعوام السبعة تلك، تم تحقيق الأرقام السابقة التي تعكس إنجازات كبيرة، مؤكدًا أن رؤية الشركة الدائمة كانت بناء مشروعات مستدامة وذكية وسعيدة، وتقدم قيمة مضافة للعملاء.
الرئيس التنفيذي لشركة تطوير مصر تطرق في حديثه، إلى مشروع المونت جلالة، وأسهب في وصفه وشرح ما تم فيه من إنجازات، مشيرًا إلى أنه يقع بمنطقة جبال الجلالة، ويتمتع بموقع متميز في العين السخنة، وكونه قريبًا من العاصمة الإدارية بحوالي 45 دقيقة، مؤكدًا أن الفكرة الرئيسية للمشروع منذ بدايته والتي نفذها الاستشاري الإيطالي العالمي جيانلوكا بيلوفو بالتعاون مع المهندس المصري العالمي رائف فهمي بحرفية شديدة، كانت العلاقة بين الكون والنجوم والكواكب، حيث صمم المكتب الإيطالي العالمي مشروع المونت جلالة، برسم ونحت الكون على الجبل، والفكرة مستوحاة من المناطق الجبلية في إيطاليا وأوروبا كلها.
أضاف شلبي؛ استلمنا الأرض في فبراير 2016 من هيئة التنمية السياحية، وبدأنا العمل فيها بإبريل 2016، وطوال فترة 5 سنوات و6 أشهر، تم الإنجاز الذي حققناه، فالمرحلة الأولى مثلًا منحوتة في الجبل ،على ارتفاع 120 متر فوق سطح البحر (40 دور) ومنطقة مايستا على ارتفاع 210 مترًا فوق سطح البحر، مشيرًا إلى أن عدد الوحدات في المشروع كله 10 آلاف وحدة، مقسمة بين 4 آلاف وحدة في المرحلة الأولى و6 آلاف في المرحلة الثانية، والـ 10 آلاف وحدة مقسمين إلى 5 آلاف وحدة إسكان سياحي، و4 آلاف شقق فندقية، و1000 مفتاح فندقي موزعين على المشروع بالكامل.
وواصل شلبي حديثه عن المشروع قائلًا: إنه يحتوي على أكثر من تصميم بوحدات مختلفة المساحات، بما يزيد على 72 نموذج مختلف، ملمحًا إلى أن المشروع بدأ في ظروف معينة، واليوم استحدثنا بعض الأفكار التي تتماشى ومتطلبات السوق والعملاء، فمثلًا بدأنا بـ3 غرف نوم بمساحة 175 مترًا، واليوم لدينا طرح لمرحلة جديدة أصبحت فيهم مساحة الـ3 غرف 115 مترًا، مواصلًا حديثه: تبدأ المساحات لدينا من 73 متر للأستوديو، وتصل إلى 500 متر للفيلات.
الدكتور شلبي قال إن المشروع يحتوي على 9 فنادق بطاقة ألف غرفة فندقية، المرحلة الأولى فيها 5 فنادق باجمالي 300 غرفة فندقية، والمرحلة الثانية فيها 4 فنادق بحوالي 700 غرفة فندقية، ستكون الفنادق متنوعة بين 4 و5 نجوم، ملمحًا إلى أن الفنادق في المشروع أغلبها بوتيك هوتيلز صغيرة تتناسب وطبيعة التشغيل.
حجم استثمارات المشروع
عن حجم الاستثمارات في المونت جلالة بشقها السكني قال شلبي إنها تصل لـ18 مليار جنيه، أما حجم الاستثمارات في الشق الفندقي فتصل لحوالي 2 مليار جنيه.
من بين العناصر المهمة في المشروع، هو المسجد، والذي قال عنه شلبي إن مصممه هو الاستشاري الإيطالي، وقد حاز هذا المبنى علي جائزة عالمية ، حيث يسع لـ300 مصلي، وسنراه قريبًا بحلول منتصف العام القادم.
وعدد شلبي مميزات المشروع، حيث قال إنه يحتوي على أول كريستال لاجون، مقامة على الجبل في العالم، بالتعاون مع شركة كريستال لاجون العالمية، بمساحة 40,000 متر مربع، ويبلغ حجم الاستثمارات فيها 250 مليون جنيه، مضيفًا أن المرحلة الأولى فيها 40 ألف متر مسطح كريستال لاجون، ببحيرة على عدة مستويات، توفر شواطيء 3 كيلو متر للعملاء ولكل الوحدات، بالإضافة للبحر، حيث يصل عرض اللاجون في بعض الأماكن لـ90 متر، وفي أضيق نقطة عرضها 20 متر، ويصل عمقه لـ140 سم، مشيرًا إلى أن نظام تشغيلها يضمن جودة المياه طوال الوقت ويتم التحكم فيه عند بعد، مضيفًا أن مصدر المياه من الآبار، بالاضافة لمياه تعويضية من مياه البحر لتعويض البخر.
وتحدث شلبي عن الشاطيء في المونت جلالة، حيث قال إنه يتميز بواجهته التي يصل طولها إلى 1350 متر بإجمالي استثمارات مليار ومائة مليون جنيه، تنقسم إلى: المرحلة الأولى بطول 250 متر، وتضم سقالة بعمق 100 متر داخل البحر، وشاطئ خاص للملاك، وشاطيء خشبي بعمق 35 متر داخل المياه، ومطاعم ومراكز رياضات مائية وعيادة طبية، أما المرحلة الثانية فهي بطول 1100 متر وتضم، شاطئ خاص للفنادق، ونادي لليخوت، وBEACH CLUBHOUSE، وقاعة متعددة الأغراض، ومحال تجارية ومطاعم، بالإضافة إلى مارينا يخوت تستوعب 160 يخت، تضم محطة تمويل وقود بحرية، فضلًا عن مركز دولي للمعارض والمؤتمرات، مستعرضًا طموحه بأن تتحول منطقة العين السخنة إلى نماذج مثل التي في كان ونيس وغيرها، مطالبًا جميع المستثمرين بتكرار هذا النموذج الفريد في المدينة.
مجتمعات مستدامة وذكية
كيف ننفذ مجتمعات مستدامة وذكية وسعيدة؟.. هذا التساؤل أجاب عنه الرئيس التنفيذي لتطوير مصر قائلًا: نحن جيش متكامل وأسرة واحدة من استشاريين ومقاولين وموردين، وبروكرز، وراء الإنجازات التي حققتها الشركة، مؤكدًا أن المدن المستدامة والذكية تعتمد على توفير المصادر، والاستدامة، ويتحقق ذلك عبر توفير الاستهلاك في الطاقة بنسبة 50% وتقليل فاتورة الصيانة بنسبة لا تقل عن 30%، حاملين على عاتقنا تحقيق معايير جودة الحياة والسلامة، وتلك الأمور كلها تصب في مصلحة العملاء.
أضاف شلبي؛ حققنا مباديء الاستدامة أولا في التصميم، والذي راعينا فيه توجيه المباني، لتأخذ أكبر قدر ممكن من الإضاءة والتهوية الطبيعية، وبالتالي توفير في استهلاك الطاقة، فضلًا عن إعادة استخدام المواد الناتجة عن الأعمال في الموقع، حيث استخدمنا الصخور التي تنجم عن أعمال الحفر، في جميع مراحل التنفيذ، سواء في الخرسانات أو اللاند سكيب أو الحوائط الساندة.
وواصل شلبي حديثه عن تحقيق مباديء الاستدامة، حيث قال، أنشأنا محطة معالجة مياه الصرف الصحي، بسعة 6 آلاف متر مكعب، مقسمة على 3 مراحل، وتم تنفيذ 85% من المحطة، وهذه المياه يعاد تدويرها وتستخدم في الري، ما يوفر مقدار كبير من المياه، ووصل حجم الاستثمار فيها إلى 45 مليون جنيه، إلى جانب تدشين محطة تحلية مياه البحر، والتي تم تنفيذ 50% منها، وتصل سعتها إلى 8000 متر مكعب/يوم، مقسمة على 4 مراحل، وفيها يتكامل إنتاجها مع المياه التي نحصل عليها من الدولة، لتغطية احتياجات المشروع بالكامل.
من بين أساليب الاستدامة التي تطبقها تطوير مصر داخل المونت جلالة، هي حلول التنقل داخل المشروعات، باستثمارات 300 مليون جنيه، والتي تساهم في مساعدة مالكي الوحدات والنزلاء بالتحرك داخل المشروع دون سيارة، مستخدمين وسائل تنقل مختلفة من بينها: الأسانسيرات المائلة حيث يحتوي المشروع علي 11 منها، بالاضافة إلى سيارات كهربائية للتنقل و الخدمات جولف كار، إلى جانب الحافلات الكهربائية، والدراجات الكهربائية ، وقد راعينا في التصميم وجود مسارات للدراجات، ومسارات للمشاة، ملمحًا إلى أن أكثر مسافة سيمشيها العميل لن تزيد عن 300 متر.
الحلول الذكية
وأشا ر شلبي إلى أن إجمالي استثمارات تطوير مصر في الحلول الذكية: 4.5 مليار جنيه منهم 2 مليار جنيه بمشروع المونت جلالة، وحده، حيث يحتوي المشروع على أعمدة الإنارة تعمل بنظام الاستشعار عن بعد، حيث تنطفئ بشكل آلي عند خلو الشارع من المارة، وشبكات المياه والري التي تعمل بتوقيتات محددة، وهو ما يعمل على توفير الطاقة والمياه دون هدر، إلى جانب خدمات جمع النفايات حيث سيتم تطبيق استخدام التكنولوجيا للتنبيه على سيارات جمع القمامة بأماكن سلات القمامة التي امتلأت لسرعة تفريغها بدلًا من هدر الوقت والبنزين في المرور على كافة السلات، إضافة إلى خدمات الـ Triple Play: التي توفر IPTVبدقة تصل الى 8K بالإضافة الى خدمات الانترنت فائق السرعة والهاتف، إضافة إلى تطبيقات المنزل الذكي والتي يمكن من خلالها مراقبة جميع الأجهزة الذكية والتحكم بها من خلال الهاتف المحمول، فضلًا عن خدمة الواي فاي العامة، والتي تغطي بعض المساحات المفتوحة التي يتضمنها المشروع عبر اتصالات فائقة السرعة، وأخيرًا خدمة العدادات والمحولات والكابلات الذكية والتي تغطي المشروع بكامل وحداته.
وأشار شلبي إلى أن المشروع يتعاون مع مثلث واعد، مكون من شركات هواوي تكنولوجيز وشنايدر اليكتريك وأورانج، لتنفيذ خطة المدن الذكية، التي تربطت جميع الخدمات فيها ببعضها البعض، لإدارتها والتحكم فيها عن بعد.
تطوير مصر تطبق مفهوم المجتمعات السعيد، كما قال شلبي، حيث أشار إلى أن مضمونها معني بمخاطبة الحواس الخمسة بالإضافة للتكنولوجيا، فالفن واللاند سكيب ذو التصميم الصحراوي ومناطق الترفيه ومناطق ألعال الأطفال، وحمامات السباحة، ومنظومة الألوان والروائح والموسيقى والواي فاي، كل هذا يؤثر بإيجابية على حواس العملاء داخل مشروعاتنا وخاصة المونت جلالة.
حقائق وأرقام رصدها شلبي في حديثه لـ"الصفقة:
1- Stage A بإجمالي 480 وحدة وتم الانتهاء بنسبة 100% ، وB بإجمالي 150 وحدة وتم الانتهاء بنسبة 60%، وسوف تبدأ التسليمات في نهاية شهر نوفمبر الجاري، أما C، فإجمالي وحداتها 700 وحدة، وتم الانتهاء بنسبة 75% وتبدأ التسليمات في نهاية شهر نوفمبر، مشيرًا إلى أن تجهيز الأرض وحده يستغرق عامين كاملين.
2- إجمالي أعمال الشبكات المنفذة في المرحلة الأولي: 10 كيلو متر شبكات بما يمثل 60% من إجمالي حجم أعمال الشبكات الكلي بالمرحلة الأولي، وحجم الاستثمارات الكلية فيها بالمرحلة الاولي حوالي 1.5 مليار جنيه.
3- بالنسبة للتسليمات فإن عدد الوحدات الجاهزة للتسليم اكثر من 2200 وحدة، سيتم تسليم حوالي 700 وحدة بحلول نهاية 2021، وسيتم تسليم ما يقرب من 1500 وحدة بحلول نهاية عام 2022.
4- جاري بدء أعمال تنفيذ الشاطئ والأعمال البحرية وإجمالي الاستثمارات المرصودة للمرحلة الأولي تتعدي المليار جنيه.
5- بالنسبة لأعمال الحفر فقد تم تنفيذ 9 مليون متر مكعب من إجمالي 9.5 مليون متر مكعب بنسبة إنجاز 94%، أما أعمال الردم فقد تم تنفيذ 1,3 مليون متر مكعب من إجمالي 2 مليون متر مكعب بنسبة إنجاز 65%.
6- أعمال الحوائط الساندة KEYSTONE فقد تم تنفيذ 150,000 متر مربع حوائط ساندة من إجمالي 250,000 متر بنسبة إنجاز 60% من إجمالي أعمال الحوائط، وأعمال حوائط الحجر الطبيعي من الموقع، والذي يعاد إستخدامه لبناء الحوائط فقد تم تنفيذ 104,000 متر مكعب من إجمالي 125,000 متر مكعب بنسبة إنجاز 85%.
7- أعمال الخرسانات المنفذة بالمرحلة الأولي فقد وصلت إلى 138,000 متر مكعب خرسانة من إجمالي حجم خرسانات 250,000 متر مكعب بنسبة إنجاز 55%.