شهد الدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية انطلاق فعاليات المؤتمر الأول للمستشفيات الجا

الرقابة الصحية,الصحة,مصر,جامعة عين شمس,التأمين الصحي

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية يشارك فى فعاليات المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية 2025

شهد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، انطلاق فعاليات المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية 2025، والذي نظمه المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بالتعاون مع جامعة عين شمس برعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور كل من الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار فخامة رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقاية،  والدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات ورئيس لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، والدكتور محمد ضياء الدين زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس ، والدكتور عمر شريف عمر، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وبمشاركة الدكتور علي الأنور، عميد كلية الطب جامعة عين شمس،والدكتور حسام صلاح، عميد طب قصر العيني، والدكتور  طارق يوسف، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، إلى جانب عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة وعمداء كليات الطب بالجامعات المصرية، ومديري  المستشفيات الجامعية، والأكاديميين، والخبراء، وصانعي السياسات الصحية، بهدف مناقشة الأوضاع الراهنة لهذه المؤسسات الحيوية ودورها المحوري في تقديم الرعاية الصحية والتعليم الطبي، وذلك بمدرج المحلاوي بكلية الطب – جامعة عين شمس.



تضمنت فعاليات المؤتمر مجموعة من الجلسات الحوارية الهامة التي ناقشت الدور الاستراتيجي للمستشفيات الجامعية في دعم المنظومة الصحية الجديدة، واستعراض القضايا الملحة التي تواجهها، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة، وارتفاع تكاليف التشغيل، والحاجة إلى تدريب شباب الأطباء، بالإضافة إلى تزايد الطلب المجتمعي على توفير خدمات صحية عالية الجودة .

وخلال فعاليات المؤتمر، شارك رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بجلسة حوارية بعنوان" الجودة والاعتماد والرقابة في ضوء التأمين الصحي الشامل"، والتي أدارها د.أحمد عناني، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للسياسات الصحية  وعميد كلية طب الزقازيق، وشارك فيها بالحوار - إلي جانب د. أحمد طه - د.عمر شريف عمر، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، د.هشام الشرقاوي، مستشار  المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية ورئيس لجنة التراخيص، د.طارق يوسف، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، د.علا خشبة، مقرر لجنة الجودة بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية.

تناولت الجلسة تسليط الضوء على أهمية التزام المستشفيات الجامعية بتطبيق معايير الجودة الوطنية الصادرة عن "جهار" والحاصلة على الاعتماد من منظمة "الاسكوا" الدولية، لدعم كفاءة الأداء بالمستشفيات الجامعية وتقديم رعاية صحية متكاملة ومستدامة وتعزيز دورها كركيزة أساسية في المشروع الوطني منظومة التأمين الصحي الشامل.

وخلال الجلسة، أكد د.أحمد طه، أن المستشفيات الجامعية هي أحد الأعمدة الرئيسية لمستقبل الرعاية الصحية في مصر، وأن تكامل أدوارها الطبية والتعليمية مع منظومة التأمين الصحي الشامل هو الضامن الحقيقي لتقديم رعاية صحية أمنة ومتكاملة وعالية الجودة لكل المواطنين.

وأوضح رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن المرحلة الراهنة تشهد اهتماما ملحوظا من المستشفيات الجامعية بالتقدم للحصول على الاعتماد وفقا لمعايير الجودة الصادرة عن "GAHAR"،  بما يعكس التزامها بتقديم خدمات صحية وتعليمية متطورة وفقا لأعلى المعايير العالمية، مشيرا إلى الدور المزدوج للمستشفيات الجامعية ، باعتبارها منشآت صحية توفر الرعاية الصحية المتخصصة، إلى جانب إعداد الكوادر الطبية المؤهلة والقادرة على تعزيز استدامة جودة الخدمة الطبية داخل منظومة التأمين الصحي الشامل.

وأضاف، أن الهدف الرئيسي من تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل هو إحداث إصلاح جذري في النظام الصحي المصري، من خلال حوكمة الخدمات الصحية وتعزيز التكامل والترابط بين مختلف القطاعات الصحية الحكومية والخاصة، إلى جانب تحقيق العدالة والأمان وتوكيد ثقة المواطنين بالرعاية الصحية المقدمة لهم.

وأكد د.أحمد طه، أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية مستمرة في دعم جميع المنشآت الصحية نحو تطبيق معايير الاعتماد، انطلاقا من دورها في ضمان جودة وأمان الخدمات الصحية المقدمة ضمن مظلة التأمين الصحي الشامل.

وأشار د.أحمد طه،  رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن تحديث "دليل معايير المستشفيات – إصدار 2025" يعكس حرص الهيئة على مواكبة المتغيرات العالمية في جودة الرعاية الصحية، حيث تم إضافة فصل خاص بالمستشفيات الجامعية والتعليمية والتي تقدم الخدمات التعليمية وبرامج الزمالة والبحوث الإكلينيكية، إلى جانب إضافة معايير جديدة لدعم التحول الرقمي والاستدامة البيئية والتراخيص، مشيرا إلى أن المستشفيات الجامعية بما تملكه من إمكانيات علمية وبحثية متقدمة، تمثل نموذجا رائدا في تطبيق معايير الجودة، بما يعزز من قدرتها على توفير رعاية صحية  آمنة ومستدامة للمرضى ومقدمي الخدمة الصحية، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وأوضح رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أنه في ضوء الاهتمام البالغ من  القيادة السياسية بتطوير المستشفيات الجامعية من خلال توجيه الاستثمارات والدعم المؤسسي اللازمين لرفع كفاءة البنية التحتية وتجهيز المستشفيات بأحدث التجهيزات الطبية، أصدرت الهيئة "الدليل الوطني للتجهيزات الطبية للمستشفيات"، والذي يعد مرجعية معتمدة لتجهيز المنشآت الصحية بشكل يتوافق مع أعلى معايير الجودة والأمان ويسهم بشكل فعال في ضمان جاهزية المستشفيات والمؤسسات الصحية للعمل ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل.

وفي ذات السياق، أكد د. عمر شريف عمر، أن التعاون والتكامل بين مؤسسات الرعاية الصحية المختلفة يعد حجر الأساس لنجاح منظومة التأمين الصحي الشامل، مشيرا إلى الدور المحوري الذي تلعبه المستشفيات الجامعية في تطوير النظام الصحي، لما تمتلكه من إمكانات بشرية وتجهيزات طبية متقدمة تؤهلها لتقديم خدمات صحية عالية التخصص.

وأوضح الدكتور هشام الشرقاوي، أن الجودة في الرعاية الصحية ليست سياسات أو تعليمات، بل مجموعة إجراءات عملية تتطلب كوادر طبية مؤهلة وقادرة على التنفيذ الفعلي، مؤكدا على أن الهدف الأساسي لمنظومة التأمين الصحي الشامل هو تحقيق التطبيق العملي لمعايير الجودة، ومثمنا جهود الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في نشر ثقافة الجودة داخل المنشآت الصحية.

وفيما يتعلق بالتحديات الاقتصادية، خصوصا ما يتعلق بتكلفة الخدمة الصحية، أشار د.طارق يوسف، إلى أن مستشفيات جامعة عين شمس تواصل جهودها الجادة لتحقيق متطلبات الاعتماد وفقا للمعايير الوطنية الصادرة عن "جهار"، رغم التحديات الاقتصادية الراهنة، لافتا إلى نجاح مستشفى الشهيد أحمد شوقي لطب المسنين، ومستشفى جامعة عين شمس التخصصي بالعبور، في الحصول على الاعتماد من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وهو ما يعد إنجازا يعكس التزام الجامعة بالجودة.

من جانبها، شددت د.علا خشبة على أهمية تبني وتنفيذ مبادرات ترسخ ثقافة الجودة داخل منظومة الرعاية الصحية، مؤكدة على أن تعزيز الجودة يسهم بشكل فعال في الحد من الأخطاء الطبية والحوادث الجسيمة أثناء تقديم الخدمة الصحية، ويضمن في الوقت ذاته أعلى مستويات الأمان والسلامة للمرضى.