«فضيحة جديدة في إسرائيل».. ابنة وزير الاستيطان تتهم عائلتها بالاعتداء الجنسي وتفرّ إلى الخارج
أثارت شابة إسرائيلية تُدعى، شوشانا ستروك، موجة من الجدل بعد نشرها مقطع فيديو مدته ثلاث دقائق، مرفقًا بمنشور على موقع «فيس بوك»، تتهم فيه والديها وشقيقها بالاعتداء الجنسي عليها خلال طفولتها، وتروي فيه سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي تعرضت لها داخل محيطها الأسري.
وبحسب رواية الشابة، فإن الانتهاكات التي تعرّضت لها تم توثيقها وتصويرها، قبل أن يتم تسريبها إلى شبكات إجرامية تتاجر بمحتوى من هذا النوع، مشيرةً إلى أنها كانت ضحية لابتزاز مزدوج من قِبل هذه العصابات، ومن أفراد عائلتها الذين يشغلون مناصب عامة حساسة.
وأضافت «شوشانا»، أنها قدّمت بلاغًا رسميًا للشرطة، طالبة الحماية من تهديدات جدية لحياتها، قبل أن تغادر إسرائيل متجهة إلى إيطاليا، حيث تقيم حاليًا في مكان غير معلن.
وانتشر الفيديو بشكل واسع داخل الأوساط الإسرائيلية، لأسباب عدّة، من بينها تصاعد الحديث مؤخرًا حول قضايا سفاح القربى والانتهاكات الجنسية في بعض المجتمعات المنغلقة، لا سيما المتدينة منها. كما أشارت الشابة في روايتها إلى أن الاعتداءات التي تعرضت لها تمت تحت غطاء “طقوس دينية” داخل بيئة يهودية متشددة.
اللافت أن الشابة ليست شخصية مجهولة، إذ تبيّن أنها ابنة وزيرة شؤون الاستيطان وعضوة حزب «الصهيونية الدينية»، أوريت ستروك، المعروفة بمواقفها المتشددة تجاه الفلسطينيين، ودعواتها السابقة لطردهم ورفضها الدائم لصفقات تبادل الأسرى أو وقف العمليات العسكرية في غزة والضفة الغربية.
وتفاعل الرأي العام مع القضية فتح نقاشًا واسعًا حول ثقافة الصمت داخل بعض الدوائر الدينية والسياسية في إسرائيل، ومدى تورط شخصيات نافذة في تستّر ممنهج على الانتهاكات داخل أسرهم.
