نيكول سابا: أنا زوجة خالد سليم فى «وتقابل حبيب» .. وأوعد الجمهور بدور مختلف فى موسم رمضان المقبل
أحمد حمدي
فنانة ومطربة لبنانية متميزة، وتعد أحظ العناصر الهامة فى الفريق الغنائى الشهير «فور كاتس» الذى أسسه غسان الرحبانى، ولكنها لم تكتفى بعالم الغناء فقط إلا أنها دخلت عالم التمثيل من بوابة الكبار عندما أختارها الزعيم عادل إمام فى فيلم «التجربة الدنماركية» عام 2003، وأنطلقت بعده بسرعة الصاروخ لتقدم مجموعة من الأعمال الفنية المختلفة منها، «قصة الحى الشعبى،السفاح،سمير أبو النيل،ولاد تسعة،الهيبة،حياتى مبهدلة،فرق توقيت،ليلة البيبى دول،تمن دستة أشرار،عمليات خاصة» وغيرهم، إلتقى الصحفي «أحمد حمدي» بالفنانة نيكول سابا فى حوار تتحدث خلاله عن أحدث أغنياتها الجديدة التى قدمتها للجمهور «الباب يفوت جمل،الكات كاتى»،وكيفية تعاملها مع الإنتقادات على السوشيال ميديا، وأهم النصائح التى تعلمتها من الزعيم عادل إمام فى «التجربة الدنماركية» ومشاركتها فى الموسم الرمضاني المقبل 2025 مع النجمة ياسمين عبد العزيز بمسلسل «وتقابل حبيب»، وأشياء أخرى خلال هذا الحوار.
- حدثينا عن أغنية "الباب يفوت جمل" وكواليس صناعتها؟
هذه الأغنية نفذناها منذ فترة طويلة، وهي من كلمات أمير طعيمة وألحان محمد يحيى وتوزيع علي فتح الله، أتذكر أننا قبل العمل على الأغنية كنا نجلس في الساحل الشمالي، وجاءت لنا فكرة أغنية "الباب يفوت جمل" أو "يروح ما بعدك روح"، ورغبنا من خلالها في استكمال سلسلة الأغاني الخاصة بي التي تتحدث عن قوة المرأة.
- وما هى رسالة الأغنية ؟
الأغنية رسالة من البنت إلى الرجل، أنها جاءت من بيت أهلها وكانت سعيدة فيه ومدللة، فإذا لم يدلّلها الرجل، فمن الأفضل أن تبقى في بيت أهلها، والجميل في الأغاني أنها تعيش ولا تشعر أن موضوعها مرتبط بفترة زمنية معينة، والجمهور أحب هذه الأغنية لأنها أعادتهم إلى نوعية أغنياتي التي تعبر عن قوة المرأة، وابنتي أربيها على مبدأ أن تحب نفسها كما هي، لكي يتقبل الناس طباعها، وأهدي الأغنية إلى أي شخص مغرور ويعيش دورا أكبر من حجمه.
- ما الأغاني التي أعجبتك خلال عام 2024 الماضي ؟
أغاني فريق كايروكي أعجبتني، وأنا أستمع دائمًا للموضوع والكلمة، ومواضيع كلماتهم مختلفة وتخاطب الجيل بذكاء، عندما يكون جمهورهم من كل الفئات، فهذا شيء جميل جدًا، ومن الضروري توسيع دائرة جمهورك وألا يقتصر على فئة معينة فقط.
- لن يغفل الجمهور عن دورك فى فيلم «التجربة الدنماركية» رغم مرور عدة أعوام على عرضه .. هل شعرتِ برهبة أثناء العمل مع عادل إمام في هذا الفيلم ؟
أرهبني، لكنه منحني القوة وتعلمت منه، وهي تجربة استفدت منها كثيرًا، فتعلمت من ممثل كبير ومدرسة مثل عادل إمام، وحتى الآن كل كلمة قالها لي ما زالت تتردد في أذني.
- وما هى أهم النصائح التى قدمها لك ؟
دائمًا كانت لديه ملاحظة أن الطيبة والذكاء لا يجتمعان أبدًا مع بعضهما البعض، لكنهما اجتمعا في شخصيتي، من وجهة نظري أشعر أن الطيب يكون على نياته، والذكاء مرتبط بالخبث والمكر، لكنني أشعر أن لدي ذكاء وفي نفس الوقت لست شخصًا خبيثًا، وأي شخص يجلس معي وينظر في عيني ووجهي ويسمع صوتي سيرى الطيبة وعدم الخبث والخداع، وأن يقول أستاذ عادل إمام عني هذه الملاحظة فهذا شيء أشعرني أنني مميزة، وأفتخر أنني كنت مميزة واختارني معه.
- وكيف تم اختيارك فى هذا الفيلم ؟
أختارني من على غلاف مجلة الموعد، كنت في صورة مع الفور كاتس نحن الأربعة، والفنان خالد سرحان هو من أخبره عني وقال له: يا أستاذ، هذه ما تبحث عنها، وقال لسرحان: فعلًا هي ما أبحث عنها، وهكذا ابتدأ المشوار، وجاءتني بعد ذلك مكالمة هاتفية منه، كانت في ليلة القدر ٦ يناير، ونحن لدينا طقوس في في ليلة القدر حيث نصلي الساعة الثانية عشرة ونتمنى أمنية، ووقتها كنت أجلس أنا ووالدتي ورن هاتفي، فقال لي: ألو، يا نيكول، أنا عادل إمام، قلت له: نعم؟ قال: أيوة، أنا عادل إمام، أغلقت المكالمة وأخبرت والدتي أن شخصًا ما يدعي أنه عادل إمام، عاد ورن مجددًا، وسمعت والدتي صوته فأخبرتني وهي تهمس أنه هو بالفعل، ضحك عادل إمام وعرفته من ضحكته، أنا منذ صغري عاشقة لعادل إمام لدرجة أنني كان لدي طقس معين وهو أن أشاهد فيلم كراكون في الشارع يوميًا، وهو كان على علم بأنني أحبه وأشاهد أعماله، ونادرًا ما تجد نجمًا كبيرًا يكلم أحدًا ويقول له: أريدك في عمل معي.
- هل تحرص على التواصل معه حاليًا ؟
ساعات يكون هاتفه خارج الخدمة، لكنني أطمئن عليه من خلال شقيقه الأستاذ عصام إمام وأعرف أخباره، لكنني أيضًا أحترم الخصوصية والأجواء الأسرية التي يعيش فيها حاليًا، ربنا يسعده ويخليه بصحته.
- هل توقعتِ ردود الأفعال على أغنيتك «الكت كاتي» ؟
لم أتوقع ردود فعل الجمهور بهذا الشكل لأنها أحدثت جدلًا، هي أغنية صيفية خفيفة، والكليب الخاص بها صيفي بامتياز، وبالرغم من أنني قدمت أغاني كثيرة مثيرة للجدل، لا أعرف لماذا هذه الأغنية بالذات سببت جدلًا كبيرًا، وأنا معتادة على الجدل في أغنياتي مثل فارس أحلامي وبراحتي، وهناك أشخاص بطبيعتهم مثل حالتي يكونون مثيرين للجدل، وهذا شيء جميل وليس سيئًا من وجهة نظري.
- كيف تتعاملين مع التعليقات السلبية على السوشيال ميديا؟
أحيانًا يكون هناك من يقصد استفزازك لهدف معين، كأنهم يكونوا مدسوسين من فنانين معينين، وأدرك هذا الأمر عندما أجد أن الأمور تزيد عن حدها في الهجوم، وأشعر وقتها أن الأمور ليست مضبوطة، والناس مهما فعلتِ لا يعجبها العجب، ويسعدون كثيرًا بجركِ إلى الاستفزاز، وبالنسبة لي أصبحت التعليقات السلبية لا تؤثر فيّ حاليًا لأنني أعرف جيدًا ماذا أفعل.
- هل تفضلين الأغاني السينجل أم طرح الألبوم؟
أحب الألبوم لأنه مفيد ويتم طرح عدة أغاني على الجمهور مختلفة الأشكال، يكون فيه كل الألوان، سواء الأغاني الرومانسية أو التي تحمل طاقة أو الأغاني الحزينة، هذا شيء جميل جدًا، والأغاني الجميلة دائمًا تحقق الصدى، وإذا شعرت أن لدي ٥ أو ٦ أغاني مميزة سأطرحهم في ألبوم.
- ما سبب قلة أعمالك الفنية ؟
المشكلة في النفسية والمزاج، وإذا عدنا سنوات للخلف، سنجد أننا مررنا بفترة كورونا، فضلا عن أزمة لبنان، وما مررنا به منذ ٢٠١٧ حتى ٢٠١٩ دمرنا نفسيًا، فلوسك كلها نفدت، ثم جاءت كورونا وجلست بدون عمل، وفي ظل هذه الظروف تغير سوق صناعة الفن وسيطرت الشللية والمحسوبيات، كل هذه الأمور أثرت في وتحطمت نفسيًا، أي عمل سأفكر فيه وأنا بهذا المزاج ولكي أعود مرة أخرى استغرقت وقتا، الأمر ليس أنني مقلة أو مهملة، بل على العكس، أنا أحب الشغل وأحب القيام به وأنا في حالة شغف.
- من المطربة التي تتمنين تقديم دويتو معها؟ شيرين أم أنغام أم آمال ماهر؟
أحب العمل مع شيرين لأن صوتها جميل وطاقتها كبيرة و"فرفوشة"، هذا لا يمنع أن آمال ماهر وأنغام كل واحدة منهما لها مكانتها ونجوميتها.
- وعلى مستوى الرجال؟ حماقي أم حكيم أم محمد فؤاد؟
أختار حكيم بسبب الطاقة التي يتمتع بها على المسرح، حكيم "فظيع".
- ما هو سر الحفاظ على جمالك ؟
الأمر جينات، بابا الله يرحمه كان جميلًا، وماما كذلك، وشقيقتي نادين، فضلاً عن أنني أحرص على الرياضة فهي عشق بالنسبة لي وأحبها بشغف، كما أنني أهتم بنفسي وأقوم بعمل ماسكات ومساج، وأحب أن أريح نفسي من الداخل وأسترخي.
- هل يمكن أن تخضعي لعملية تجميل؟
إذا اضطررت بالطبع سأخضع لعملية تجميل، نحن نعيش لأنفسنا وليس للناس، وأي شخص يضطر لذلك يلجأ لعمليات التجميل بشرط ألا يفسد مظهره.
- حدثينا عن موسم الرياض ومشاركتك فيه بمسرحية «الليلة الكبيرة» ؟
قدمت منذ سنتين مسرحية الليلة الكبيرة مع مجموعة كبيرة من النجوم المصريين، وسعدت بالتجربة جدًا لأنها كانت تمزج بين الغناء والتمثيل، وقدمت فيها ٣ أو ٤ أغاني، وكانت قصة مميزة جدًا مليئة بالرقص والاستعراض، والجمهور السعودي ذواق ويحفظ الإيفيهات المصرية، ويحب ويتابع المسلسلات والأفلام المصرية منذ سنوات.
- وما رأيك في موسم الرياض؟
ما يحدث في موسم الرياض انتفاضة فنية مميزة جدًا وصناعة عظيمة، وفتح باب رزق لكثير من الأشخاص، خصوصًا الموسيقيين، وكان هناك ركود فني في عدة دول، وجاء موسم الرياض ليحدث طفرة ويوفر فرص عمل، هذا شيء يفرح القلب.
- وماذا عن أعمالك الفنية القادمة ؟
أقوم حاليا بتصوير مسلسل «وتقابل حبيب» مع النجمة ياسمين عبد العزيز،ومتحمسة بشدة للعودة إلى الجمهور بهذا العمل الدرامي المهم،وأوعد الجمهور بدور مختلف وجديد،ومن المقرر طرح المسلسل بموسم رمضان المقبل 2025.
- وماهو دورك خلال هذا المسلسل ؟
أجسد شخصية سيدة متزوجة من الفنان خالد سليم، ويتعرضان لمواقف كثيرة تقلب حياتها رأس على عقب.
