المؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة ماونتن فيو: مصر تشهد نهضة عمرانية على كافة المستويات

المؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة ماونتن فيو:

• إطلاق One Mountain View في السعودية بالشراكة مع «مايا للتطوير والاستثمار العقاري» باستثمارات 1.2 مليار ريال
• مشروعات المطورين المصريين في الخارج تساهم بشكل في جذب أنظارالمستثمرين العرب والأجانب إلى النموذج العمراني الرائد المصري
• أتوقع أن يحقق تصدير العقار ما بين 2 إلى 3 مليارات دولار سنويًا مماسيساهم في توفير موارد جديدة من النقد الأجنبي
• لدينا 20 مشروعًا تتواجد في أهم المواقع الاستراتيجية في شرق وغرب القاهرةوعلى ساحل البحرين الأحمر والمتوسط

حققت شركة ماونتن فيو إنجازات عززت مكانتها الريادية في قطاع التطوير العقاري في مصر والمنطقة العربية.. أطلقت «ماونتن فيوالسعودية» في السوق السعودي، بما يعكس التزام الشركة بتوسيعأعمالها الإقليمية.

حصلت ماونتن فيو مؤخرًا على جائزتين ضمن حفل توزيع African Property Awards، مما يؤكد ريادتها في تقديم مشروعات سكنية مبتكرة تتميز بالجودة والابتكار.

يكشف المهندس عمرو سليمان، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة ماونتن فيو، في حوار خاص لـ «مجلة الصفقة» عن خطط الشركة المستقبلية وتفاصيل إنجازاتها الأخيرة.. وإلى نص الحوار..

خلال الفترة الماضية.. أعلنت الشركة توسعها في السوق السعودي... حدثنا عن مشروعاتكم في السعودية وخطتكم للتوسع في هذا السوق المحوري؟

اتخذت الشركة خطوات ملموسة وجادة لتنفيذ إستراتيجيتها الطموحة للتوسع الإقليمي، مساهمة بذلك في تعزيز حضورها في الأسواق الجديدة وتوسيعنطاق أعمالها. 

بدأ ذلك بتكريس جهودها نحو المملكة العربية السعودية وإطلاقشركة «ماونتن فيو السعودية»، ومن ثم استحوذنا على أول قطعة أرض لنا فيالمملكة لإطلاق مشروع One Mountain View بإجمالي استثمارات 1.2 مليارريال بالشراكة مع شركة مايا للتطوير والاستثمار العقاري، وهو ما يُعد بداية لسلسلة من صفقات الاستحواذ الاستراتيجية في السوق السعودي، ضمن خطة تهدف إلى تطوير مجتمعات مستدامة تماشياً مع رؤية المملكة 2030.

 

ولتعزيز تواجدنا في هذا السوق الهام، حرصنا على المشاركة في معرض سيتي سكيب جلوبال 2024، حيث شهد جناح ماونتن فيو حضور قوي من قبل أبرز الشخصيات الهامة، وشرفنا بزيارة المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكانوالمرافق والمجتمعات العمرانية، وماجد بن عبد الله الحقيل، وزير البلديات والإسكان السعودي. 

وهل المشروعات في الخارج تساعد على تنشيط التصدير العقاري في مصروجذب مستثمرين جدد؟

بالتأكيد، مشروعات المطورين المصريين في الخارج تساهم بشكل كبير فيجذب أنظار المستثمرين العرب والأجانب إلى النموذج العمراني الرائد لدىمصر، مما ينعكس بشكل إيجابي على تنشيط التصدير العقاري لمصر، والأمر لا يقتصر فقط على استثمار رأس المال، بل يشمل أيضًا تعزيز مكانة مصر فيالأسواق العالمية مما يصب في صالح الاقتصاد الوطني. 

ومن وجهة نظري، ستشهد المرحلة المقبلة طفرة كبيرة في معدلات نمو تصديرالعقار المصري للخارج. وهذه المرحلة هي الأنسب لـتصدير العقار المصري فيظل الطفرة العقارية الكبيرة التي تشهدها السوق المصرية وتحديدًا في مجالالقطاع العقاري بفضل تنوع المشروعات العقارية والمفاهيم المبتكرة التي نقدمهاللأسواق المجاورة.

ومن المتوقع أن يحقق التصدير العقاري ما بين 2 و 3 ملياراتدولار سنويًا، مما سيساهم في توفير موارد جديدة من النقد الأجنبي، وإحداثانتعاشة في هذا القطاع المهم.

وماذا عن مشروعات الشركة في مصر؟

ماونتن فيو لها تاريخ طويل يمتد لـ 20 عامًا، وتساهم الشركة حاليًا في تشكيلالقطاع العقاري، من خلال تطوير مشاريع فريدة ومبتكرة ومميزة بلغت 20مشروعًا تتواجد في أهم المواقع الاستراتيجية في شرق وغرب القاهرة وعلىساحل البحرين الأحمر والمتوسط. 

في الوقت نفسه تواصل ماونتن فيو للتنمية والاستثمار العقاري توسعها فيالسوق المصرية والأسواق الخارجية وأطلقت مؤخراً أحدث مشروعاتهاKingsway، إحدى مشروعات الـ Signature Living في غرب القاهرة. يشغلالمشروع مساحة 715 فدانًا في السادس من أكتوبر، وقد عقدت ماونتن فيوشراكة مع Kings Polo لإطلاق مشروع يحتفي بلعبة البولو طبقًا لأفضل المعايير العالمية، حيث ستكون Kings Polo مسئولة عن إدارة منشآت وملاعبالبولو والفروسية وتقديم الخبرات المرتبطة بهذه الألعاب. 

 

ومشروع Kingsway هو سادس مشروعات ماونتن فيو في غرب القاهرة، بعدإطلاق الشركة لخمس مشروعات أخرى هناك مثل جيزة بلاتو، تشيل أوت بارك، أكتوبر بارك، iCity أكتوبر، وMountain View 4، والتي تمتد في مجموعهاعلى مساحة أكثر من 800 فدان وتضم أكثر من 10 آلاف عائلة. 

أما أحدث مشروعاتنا في الساحل الشمالي، فهو مشروع Plage الذي أطلقناه مؤخراً بإجمالي استثمارات 90 مليار جنيه، ويشغل موقعًا استراتيجيًا في قلب سيدي عبد الرحمن في الكيلو 120،على بُعد ساعتين ونصف من القاهرة وبالقرب من أبرز معالم الساحل الشمالي وأهم الطرق والمناطق الترفيهية والتجارية. 

يتضمن المشروع الجديد والذي يمتد على مساحة 900 فدان، ويضم مجموعة من التجارب من ضمنها The Greek Plage، التي تعد وجهةاستثنائية تجارية مستوحاة من الطراز اليوناني الحديث وتضم Boutique hotels، فيلات للعائلات، منطقة البوليفار، بالإضافة إلى The Blue Clubالذى يضم مطاعم مستوحاة من الطراز اليوناني ومنطقة مائية ترفيهية.“Crystal Line”.

بالحديث عن الساحل الشمالي.. لماذا اتجهت الشركة مبكرا للاستثمار في هذهالمنطقة؟

تعد مصر واحدة من أقوى الأسواق العقارية من حيث المنافسة وعدد المشروعات المطروحة وجودتها، خاصة في منطقة الساحل الشمالي. 

وقد أدركت الشركة منذ البداية أن الساحل الشمالي سيكون من أهم مناطق الاستثمار العقاري في مصر والمنطقة، لذا كانت من أوائل الشركات التي استثمرت في رأس الحكمةمنذ عام 2007 من خلال إطلاق مشروعها «ماونتن فيو رأس الحكمة»، ثم تلاه مشروع LVLS عام 2023.

وكيف تري مستقبل المنطقة بعد صفقة رأس الحكمة؟

لعبت صفقة رأس الحكمة دوراً مهماً في جذب أنظار العديد من المستثمرين العرب والأجانب إلى تلك المنطقة التي تتمتع بمقومات طبيعية خلابة.

كما ساهمت في دفع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، التي حققت رقماً قياسياً غير مسبوق بلغ 46.1 مليار دولار في العام المالي 2023/2024، مقارنة بـ 11مليار دولار في العام السابق.

واليوم، أصبحت منطقة الساحل الشمالي مليئة بالشركات العقارية التي تقدم مشروعات «البيت الثاني» المتنوعة لتلبية كافة احتياجات العملاء، متماشية معتوجهات الحكومة المصرية في إنشاء مشروعات سكنية تشجع على الإقامة طوالالعام. 

وأشجع دائماً التنافس القوي بين المطورين العقاريين، حيث إنه يعزز منقوة السوق الاستثماري ويوفر خدمات متميزة تضمن تقديم منتج عقاري بأعلىمستوى من الجودة للمستثمرين.

ومن المتوقع أن تشهد المنطقة إقبالاً كبيراً من المستثمرين المحليين والدوليين فيالفترة المقبلة، مما سيعزز من تنافسية المقصد السياحي المصري مقارنةبالأسواق المجاورة، خاصة في ظل المزايا التنافسية التي تتمتع بها هذه المناطق، إلى جانب الإجراءات التي اتخذتها الدولة مؤخراً لتحسين بيئةالاستثمار.

ما حجم محفظة الأراضي التي تمتلكها الشركة؟

تمتلك الشركة محفظة أراض كبيرة بمواقع استراتيجية متنوعة ومساحة إجمالية تتجاوز 4 آلاف فدان، تمتد عبر أربع مناطق رئيسية في غرب وشرق القاهرة، بالإضافة لساحل البحرين الأحمر والمتوسط، حيث تتضمن 9 مشروعات فيشرق القاهرة (القاهرة الجديدة)، و6 مشروعات في غرب القاهرة (مدينة 6أكتوبر)، و 5 مشروعات في المناطق الساحلية، منهم مشروعين على ساحلالبحر الأحمر (العين السخنة)، و 3 مشاريع على ساحل البحر المتوسط(الساحل الشمالي)، ونستهدف إطلاق العديد من المشروعات خلال الفترةالقادمة وسيتم الإعلان عنها قريبًا. 

ما حجم الاستثمارات التى ضختها الشركة خلال العام الجاري؟

نجحت الشركة في ضخ 14.5 مليار جنيه استثمارات خلال العام الجاري، ومنهم 6 مليارات جنيه إجمالي الاستثمارات الإنشائية بمشروعي iCity القاهرة الجديدة وأكتوبر لتسريع وتيرة الأعمال ورفع معدلات الإنجاز داخل المشروعاتوفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية.

كم بلغ إجمالي مبيعات الشركة هذا العام؟ وما المستهدف حتى نهاية العام؟

حققت الشركة مبيعات تعاقدية تتجاوز 80 مليار جنيه منذ بداية عام 2024.

ومن المتوقع أن تستمر هذه النسبة في الارتفاع بدعم من الصفقات الكبرى التي تتم بالسوق العقاري، مثل صفقة رأس الحكمة التي أسهمت في جذب شريحة واسعة من المستثمرين والعملاء الأجانب.

ما التحديات والصعوبات التي واجهت الشركة والسوق العقاري خلال الفترةالماضية.. وكيف تخطتها الشركة؟

هناك بعض التحديات المتمثلة في ارتفاع تكلفة مواد البناء وارتفاع تكلفة تمويلالمشروعات بالنسبة للمطور العقاري، ولكن رغم ذلك إلا أنه مازال يوجد إقبالكبير من المستثمرين العرب والأجانب على شراء المنتج العقاري المصري لماتمتلكه مصر من عوامل جذب متنوعة مثل جودة المنتج العقاري، وسعره التنافسي، خلاف الموقع المتميز لمصر، ووجود الكثير من الشواطئ الساحلية.

ومن وجهة نظري، يحتاج المطور العقاري دائمًا لوضع استراتيجيات وخطط محكمة بآليات مختلفة للتعامل مع كافة الظروف الاقتصادية المحيطة. فقد شهدناخلال الفترة السابقة تغير في أسعار مواد البناء وعدم ثبات سعر الصرف مماأدى إلى ارتفاع تكاليف الإنشاءات في جميع المشروعات بشكل طارئ.

ورغم صعوبة هذه التحديات كان لدى المطورين العقاريين استراتيجية مرنة للتعامل مع هذه التحديات، فقد تنوعت آليات الشركات في تسعير المشروعات مع ارتفاع تكلفة تنفيذها، سواء من خلال توقيع عقود طويلة الأجل مع شركاتالمقاولات لتثبيت الأسعار، وتنويع آليات تمويل المشروعات مثل التوريق، والتوسعفي شراء أراضي جديدة لتعويض زيادة التكلفة من ارتفاع الوحدات.

كيف تري السوق العقاري خلال الفترة القادمة؟

تشهد مصر حاليًا نهضة عمرانية على كافة المستويات بما يتوافق مع المخططالاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية «مصر 2052»، وشهدنا جميعًا تنفيذ جزء كبير من هذا المخطط على أرض الواقع خلال مدة زمنية قصيرة، بما في ذلك إصدار قوانين وقرارات هامة مثل تحرير سعر الصرف وصفقة «رأسالحكمة» التي تعد أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر في تاريخ البلاد، والتي تمكنت من مساعدة مصر على توفير النقد الأجنبي وإنعاش الحالة الاستثمارية في السوق العقاري المصري الذي بلغت قيمته خلال العام الجاري 20.2 ملياردولار أمريكي. 

وبشكل عام، لدينا نظرة إيجابية تجاه السوق العقاري المصري خلال الفترة المقبلة، من حيث ثبات الأسعار وتنوع المشروعات العقارية المعروضة، مما يسهم في زيادة التصدير العقاري عن طريق جذب العديد من المستثمرين العرب والأجانب، وزيادة عائدات النقد الأجنبي وانتعاش اقتصاد البلاد، خاصة وان قطاع العقارات يسهم بنسبة حوالي 20% من الناتج القومي للبلاد. 

تحرص الشركة على استحداث شركات تابعة لنشاط التطوير العقاري.. فما فلسفة هذا الاتجاه؟

نحن في حالة دائمة من البحث والتطوير لدخول قطاعات وأسواق مختلفة بهدف تنويع استثمارات الشركة وتعزيز محفظة أعمالنا في السوق المصري وخارجه. 

لذلك أطلقنا العام الجاري 2024 شركة ماونتن فيو لإدارة الأندية باستثمارات 2مليار جنيه، لإقامة منشآت رياضية واجتماعية من شأنها خلق تجارب يومية مختلفة تناسب حياة العائلات والرياضيين. 

كما نحرص على تقديم بيئات رياضية واجتماعية متكاملة ضمن مشاريعناالعقارية، حيث تضم محفظة مشروعاتنا الحالية نادي ماونتن فيو الرياضيوالاجتماعي في كل من iCity في السادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة. 

فعلى سبيل المثال، يضم نادي iCity السادس من أكتوبر مجموعة من الأكاديميات الرياضية المتخصصة في عدة رياضات مثل كرة القدم، كرة اليد،كرة السلة، والتنس.

بينما يضم نادي ماونتن فيو في iCity القاهرة الجديدة ستة ملاعب رياضية حديثة، هذه الأندية تمثل جزءًا من إستراتيجيتنا لتطوير بيئات متكاملة تدعم صحة ورفاهية المجتمع وتساهم في بناء تجارب رياضيةواجتماعية غنية وثرية.

إلى جانب ذلك، لدينا مدرسة ماونتن فيو الدولية للتكنولوجيا التطبيقية إحدى مبادرات مؤسسة ماونتن فيو للتنمية، وهي أول مدرسة دولية فنية تكنولوجية تدرس تخصصات إدارة المنشآت والمسطحات الخضراء، وتعد ثمرة تعاون بينوزارة التربية والتعليم ومشروع قوى عاملة مصر الممول من USAID ومؤسسة ماونتن فيو للتنمية.

توفر المدرسة فرصًا تدريبية متميزة للطلاب ضمن مشروعات الشركة، مما يسهم في تأهيلهم علمياً ومهنياً. 

وبعد التخرج، نقدم فرص توظيفي شركات القطاع الخاص للمتميزين، مما يفتح أمامهم آفاق عمل محليًاودوليًا، ويؤهلهم ليصبحوا قوة منتجة وفعّالة في سوق العمل.