طالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي بتحرك دولي فاعل وفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل

مصر,الخارجية,الصفقة,فلسطين,اسرائيل

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

وزير الخارجية الفلسطيني أمام قمة الجنوب الثالثة: يجب إنهاء حصانة إسرائيل من العقاب

 طالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، بتحرك دولي فاعل وفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ومواجهة تصاعد التحديات العالمية والمعاناة المأساوية للشعب الفلسطيني.



 وشدد في كلمة دولة فلسطين في قمة الجنوب الثالثة الـ77 والصين، المنعقدة في العاصمة الأوغندية، على أنه حان الوقت للمجتمع الدولي أن يتحد بشكل فوري، جماعياً وفردياً، على جميع المستويات، لوضع حد لإفلات إسرائيل -القائمة بالاحتلال- من العقاب ولحماية الشعب الفلسطيني، ومساعدته على تحقيق العدالة ونيل حقوقه غير القابلة للتصرف.

 ونقل المالكي، في كلمته، المعاناة الفلسطينية المستمرة وطموحات الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة، مؤكداً ضرورة مواجهة التحديات العالمية التي تعصف بالعالم، حيث تتراجع خطط عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة بشكل يثير القلق.

 وأشار إلى الوضع الكارثي الراهن للشعب الفلسطيني، الذي يواجه حرب إبادة غير مسبوقة على يد الاحتلال الإسرائيلي في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة.

 وشدد على أن مستوى الدمار والأزمة الإنسانية في المنطقة يتجاوز أي توقعات، مع استمرار إسرائيل -القائمة بالاحتلال-، في محاصرة واستهداف جميع السكان المدنيين في غزة وممارسة أبشع أشكال العقوبات الجماعية، وبالتزامن مع فظائع الاحتلال في القطاع، وتصاعد أعمال العنف في بقية أنحاء فلسطين المحتلة، حيث يواصل الاحتلال بشكل ممنهج تنفيذ مخططاته الرامية لإنهاء الوجود الفلسطيني على أرضه وإلغاء قضيته العادلة، وكل ذلك في انتهاك صارخ للمعايير القانونية والأخلاقية الدولية الأساسية.

 وأضاف في كلمته أمام قمة الجنوب الثالثة أنه منذ أكثر من 100 يوم، يشهد العالم عدواناً غير مسبوق في العصر الحديث، حيث تستمر وحشية الاحتلال الإسرائيلي واستخفافه بحياة الفلسطيني، فبلغت حصيلة الضحايا من قتل وتشويه ما يقارب 100 ألف فلسطيني في قطاع غزة، بما في ذلك الأطفال والنساء وموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الطبي والصحفيين، بالإضافة إلى التهجير القسري لمليوني فلسطيني، مما يشكل 85% من سكان قطاع غزة، مع تضرر نحو 70% من المساكن.

 وشدد المالكي على تفاقم الأزمة إلى درجة تفوق التوقعات، حيث يعيش المدنيون في ظروف معيشية مزرية، ويحرمون من الاحتياجات الأساسية للبقاء الإنساني، مؤكداً أن الاحتلال يحاول فرض نكبة ثانية، وهذا ما يهدد به المسؤولون الإسرائيليون مراراً وتكراراً، ويصل تحريضهم إلى حد مروع من التحريض على الإبادة الجماعية.

 وفي السياق ذاته، أوضح المالكي أن 80% من المواطنين المدنيين في قطاع غزة يواجهون الجوع، محذراً من مجاعة وشيكة وانتشار الأمراض المعدية، وشدد على أن هذه الأوضاع الكارثية لا تعود لأسباب طبيعية، بل هي نتيجة مباشرة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستخدم الجوع كسلاح في الحرب ضد الشعب الفلسطيني، حيث حرمت إسرائيل 2.3 مليون فلسطيني من الكهرباء والماء والغذاء والوقود والأدوية والإمدادات الطبية لأكثر من 3 أشهر.

 وقال المالكي كلمة دولة فلسطين في قمة الجنوب الثالثة المنعقدة في العاصمة الأوغندية إنه لا توجد قوانين ولا أخلاق ولا مبادئ في هذا العالم يمكن أن تبرر هذا الواقع البغيض وغير الإنساني، فذلك يجب أن يهز ضمير كل إنسان ويتطلب تحركاً عالمياً فورياً من أجل العدالة، مؤكداً أهمية مطالبة جميع الدول بامتثال إسرائيل -القائمة بالاحتلال- الكامل للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مشدداً على أن ذلك هو المسار الوحيد لتحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي العادل والدائم، فيجب إنهاء حصانة إسرائيل من العقاب، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وذلك باللجوء إلى محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

 وفي ذات السياق، جدد المالكي كلمة دولة فلسطين في قمة الجنوب الثالثة المنعقدة في العاصمة الأوغندية امتنانه وتقديره لجمهورية جنوب أفريقيا لاتخاذها هذه الخطوة الشجاعة في محاكمة إسرائيل -القائمة بالاحتلال- أمام محكمة العدل الدولية، مثمناً أيضاً جميع الدول التي دعمت هذه الخطوة المهمة، وناشد الدول أن تفي بالتزاماتها وتنضم إلى جنوب أفريقيا في إجراءات هذه القضية، إذ يجب أن تكون هناك عواقب وردع لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية.

 وأكد أن دولة فلسطين تواجه تحديات إضافية نتيجة لأكثر من 56 عاماً من الاحتلال الاستعماري الاستيطاني غير الإنساني ونظام الفصل العنصري البغيض.

 وأكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني في ختام كلمته أن الشعب الفلسطيني، وبدعم وتضامن مجموعة الـ77 والصين، عازم على التغلب على الظلم التاريخي الذي قيد تطلعاته لأكثر من نصف قرن، ففي هذا العام، يقترب الشعب الفلسطيني إلى 76 عاماً من النكبة، و57 عاماً من الاحتلال، و17 عاماً من الحصار، والآن أكثر من 3 أشهر من الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني.