الرئيسان السيسي وقيس سعيد يعقدان جلسة مباحثات موسعة بقصر الاتحادية
ميادة عنتر
صرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية ،بأنه تم عقد جلسة مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدى البلدين حيث رحب الرئيس بأخيه الرئيس التونسى ضيفاً كريماً على مصر مثمناً المستويات المتميزة التى وصلت إليها العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين ومشيراً إلى حرص مصر على بذل المزيد من الجهد للدفع قدماً بأطر التعاون الثنائى على شتى الأصعدة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل الفعال بين الجانبين على المستوى الاقتصادى وتعظيم حجم التبادل التجارى وزيادة الاستثمارات البينية
فضلاً عن زيادة التشاور بين البلدين الشقيقين بشأن مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل خصوصا فى ظل العضوية الحالية لتونس بمجلس الأمن.
أكد الرئيس التونسى اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من روابط وعلاقات وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمى والشعبى
مشيداً بما حققته مصر خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلى من إنجازات فى مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، والتى أفضت إلى استعادتها لدورها الرائد والفعال على الصعيدين الإقليمى والدولى
وما لذلك من انعكاسات مستقبلية إيجابية على العمل الأفريقى والعربى المشترك وجهود التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة، بالإضافة إلى دفع جهود التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى،
مؤكداً حرص تونس على تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق مع مصر على جميع المستويات سواء فيما يتعلق بالموضوعات الثنائية أو بالنسبة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
أوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين الشقيقين واستشراف سبل وافاق جديدة للتعاون لا سيما فى مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار بالإضافة إلى الصعيد الأمنى وتبادل المعلومات، لا سيما فى ظل وجود العديد من التحديات المشتركة التى يواجهها الجانبان وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف حيث تم التوافق حول ضرورة تدعيم التعاون الأمنى وتبادل المعلومات فى هذا الإطار.
حيث شهد اللقاء التباحث حول آخر تطورات القضية الليبية حيث توافق الرئيسان على ضرورة تكثيف التنسيق المشترك فى هذا الصدد بالنظر إلى أن مصر وتونس يمثلان دولتى جوار مباشر تتقاسمان حدوداً ممتدة مع ليبيا
مما يؤدى إلى انعكاسات مباشرة لاستمرار الأزمة الليبية على الأمن القومى لهما مع الترحيب فى هذا الصدد بتشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة والتأكيد على حرص البلدين الشقيقين على الاستمرار فى دعم الشعب الليبى الشقيق لاستكمال آليات إدارة بلاده وتثبيت دعائم السلم والاستقرار لصون المقدرات والمؤسسات الوطنية الليبية وتفعيل إرادة شعبها والعمل على وقف مختلف أشكال التدخل الخارجى فى ليبيا، بما يساهم فى وضع ليبيا على المسار الصحيح وتهيئة الدولة للانطلاق نحو آفاق البناء والتنمية والاستقرار.
تم التطرق إلى عدد آخر من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً قضية سد النهضة، حيث استعرض الرئيس آخر التطورات فى هذا الصدد، وثمن الرئيس التونسى من جانبه الجهود المخلصة التى تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل بشأن قواعد ملء وتشغيل السد لحفظ حقوقها المائية التاريخية فى مياه النيل.