هشام سليم.. الرحيل الهادئ لمشاكس إمبراطورية ميم

على عتبة التفاؤل كان الفنان المصري هشام سليم يقف دائما، يراقب الأحداث وكأنه باحث متخصص، ويبتسم وكأن الابتسامة جزء من ملامحه.

يجمع كل من اقترب من هشام سليم على أن نشأته الناعمة وسط أسرة ثرية، لم تؤثر على جيناته الطبيعية، كان متواضعا، ومحبا لكل الناس، وكان عنيدا أيضا، ولا يحب السكوت على أوضاع خاطئة مهما كلفه الأمر. في محنته الأخيرة الشديدة لم يتاجر الأصيل بمرضه، ترك كل شيء وانعزل يعاني وحيدا حتى وافته المنية. بعد صراع مع مرض السرطان اللعين، رحل هشام سليم، عن عمر ناهز 64 عاما، تاركا خلفه سيرة طيبة، وأعمالا خالدة.

من هو هشام سليم؟

اسمه هشام محمد صالح سليم، من مواليد 27 يناير/ كانون الثاني 1957، في سن الطفولة تأثر بوالده صالح سليم، لاعب كرة القدم الذي منحه الجمهور لقب "المايسترو" والذي يعد أيقونة فريدة في تاريخ كرة القدم المصرية.

كان من المنطقي أن يعشق هشام سليم كرة القدم، وأن يفكر في ممارسة اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وبالفعل التحق بالنادي الأهلي، ولكنه لم ينجح بسبب إصرار المدربين على عقد مقارنة بينه وبين والده.

هجر هشام سليم الرياضة، وبحث عن هواية التمثيل داخله، ومن حسن حظه أن الفنانة فاتن حمامة كانت صديقة مقربة من أسرته، فتحمست له وشجعته على المضي في هذا الطريق.

وفي سن الطفولة وقف هشام سليم أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، في فيلم "إمبراطورية ميم" من إخراج حسين كمال وإنتاج 1972.

أعمال هشام سليم

توالت بعد ذلك أعمال الفنان هشام سليم، وبسبب تعدد التجارب، اكتسب الخبرة التي تؤهله للوقوف على خشبة المسرح، والعمل في السينما والتلفزيون.

قدم هشام سليم للتلفزيون 40 مسلسلا أهمها "الراية البيضاء، ليالي الحلمية، حرب الجواسيس، أهالينا، أماكن في القلب، درب الطيب، ملك روحي، حد السكين".

أما في السينما يصل رصيد أفلامه إلى 55 فيلما أبرزها "أريد حلا، الأراجوز، أرض الأحلام، يا دنيا يا غرامي، تزوير في أوراق رسمية، يا مهلبية يا".

كما شارك هشام سليم في بطولة عدد قليل من العروض المسرحية منها "شارع محمد علي" إنتاج 1991، و"لما بابا ينام" إنتاج عام 2002.

آخر أعمال هشام سليم

كانت آخر أعمال الفنان هشام سليم مشاركته في مسلسل هجمة مرتدة في رمضان ٢٠٢١، والذي لعب بطولته الفنان أحمد عز والفنانة هند صبري، وحقق نجاحا كبيرا.