إيمان عريف
مقال من أرشيف المجلة - عدد مارس 2020
عهد الصفقة
سائلني الكثيرون من معارفى ومصادرى، حين حاورتهم خلال جلسات صحفية عقدتها معهم، لإعداد الصفحات التالية.. لماذا وقع اختيارى على اسم «الصفقة» لتكون اسمًا للمجلة؟.. فكانت إجابتى؛ عاشت مصر خلال تاريخها عصور ازدهار، وأخرى تقوقعت حول ذاتها، وانزوت عن المشهد، لتعالج آثار عدوان الطامعين فى مقدراتها، والناهشين فى كيانها، لكنها ظلت تقاوم وتعود لتنتصب فارعةً، وتلفت بشموخها أنظار العالم بأسره.. ولأننى أطالع يوميًا عبر تواصلى مع العديد من المسئولين فى الدولة، كواليس وأسرار الإنجازات فى شتى المجالات، المُعلن منها والخفىّ، فقد تيقنت تمامًا أن مصر تعيش عهدًا من عهود النهضة والتقدم، عقدت خلاله صفقة مع ابن من أبنائها الأبرار، ليحمل على كتفه، تركات عقود ولت، تسببت فى خذلان خاطرها، هذا الابن البار بأمه هو الرئيس عبد الفتاح السيسى.
ذلك الرجل الذى حمل على عاتقه بناء هذا الوطن، وتطويره، وتحويل معالمه إلى بلد يحترم أبناءه، ويُجبر الجميع على تقديره ووضعه فى مكانه الطبيعى، رجل يبنى عصرًا جديدًا ومميزًا فى تاريخ الوطن، مثلما فعل أسلافه فى زمن الفراعنة العظماء.
رجل يعمر الصحراء بالبناء، ويؤسس بنية تحتية قوية، ويضاعف المساحات العمرانية، ويوسع من الرقعة الزراعية، وينهض بالثروة الحيوانية والسمكية، ينفض الغبار من على تروس المصانع بيديه، ويسقط عنها الديون التى أنهكتها ويدعمها بإجراءات واقعية، لتعاود العمل من جديد وتغمر مصر بالخيرات، رجل يكشر عن أنيابه أمام كل طامع وخسيس، يتقدم الصفوف للدفاع والحماية والردع، ويعزز من قدرات بلدنا العسكرية، لتحتل مركزًا مرموقًا بين العشرة الكبار.. رجل يجوب الأرض شرقًا وغربًا، ليجذب الاستثمارات، ويرمم العلاقات، ويعقد الصفقات.
سنتخذه مثلًا أعلى، ونطوف كل شبر على أرض مصر، لننقل لكم واقع الصفقات التى عقدها مع بلده، وتترجمها الإنجازات المنتشرة على جبين الوطن، واعتبروا تلك الكلمات صفقة فيما بيننا.. ونعاهدكم كفريق عمل متخصص فى الصحافة الاقتصادية أننا سنصدق القول، ولن نهادن أو نوالس، وسنكبر بإذن الله بكم ومعكم ولكم، مستهدفين رفعة وطننا العظيم.