استعرض الدكتور عاصم الجزار وزير الاسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة تقييم تجربة المجتمعات العمرانية الجديدة

الربط بين المدن,السيسي,الصفقة,مصر,وزير الاسكان,الأسرة المصرية

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

وزير الاسكان: هدفنا النظر للأسرة المتكاملة تمهيدا لنقلها للمدن الجديدة

وزير الاسكان
وزير الاسكان

استعرض الدكتور عاصم الجزار، وزير الاسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، تقييم تجربة المجتمعات العمرانية الجديدة، والدروس المستفادة.



و قال خلال كلمته اليوم، فى أسبوع الصعيد، لتدشين مجموعة من مدن الجيل الرابع، وهى أولى مدن الجيل الرابع التي تنطلق بتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، حيث يتم افتتاح المرحلة الأولى بمدن (أسوان الجديدة - ناصر - غرب قنا)، وافتتاح بعض مشروعات الإسكان والخدمات بـ5 مدن جديدة (توشكى الجديدة - المنيا الجديدة - قنا الجديدة - أسيوط الجديدة - أخميم الجديدة) أن الدرس الأول، هو توفير البنية الأساسية للعمران (مناطق العمل والخدمات، ويلى ذلك توفير السكن)، حيث يتم توفير فرص عمل وأنشطة خدمية عالية الجودة فى المرحلة الأولى من المجتمعات الجديدة، وهذا ما نراه في المدن الجديدة مثل الحى الحكومى ومركز المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، والأنشطة التعليمية والصحية، ومناطق ومراكز تجارية، وهذه مشروعات نبدأ بها قبل الشروع في المشروعات السكنية، والدرس الثاني، أن نجاح المدينة الجديدة، مرتبط بتوفير فرص عمل كاملة لرب الأسرة والمرأة، وخدمات مناسبة للأطفال والشباب  

و تابع أنه يجب النظر للأسرة متكاملة وليس لرب الأسرة فقط، حتى يساهم ذلك في انتقال الأسر للحياة بالمدن الجديدة، حيث إن الترابط الاجتماعي، هو أحد سمات المجتمع المصري، وظاهرة الأسرة الممتدة مرتبطة بالأرض والعمل، وعائد الانتقال، يجب أن يكون عائدا اقتصاديا مجزيا (فرصة عمل كاملة)، وهو الأمر الذى يشجع المواطن على الانتقال للإقامة بالمدن الجديدة، وهذا ما نعمل عليه بالتعاون مع وزارة التخطيط في تطبيق الحد الأدنى للأجور على كل المستويات، وتحسين الأجر، والدرس الثالث، هو جودة الحياة، وكفاءة البيئة العمرانية، من خلال توفير مناطق مفتوحة وترفيهية لزيادة حيوية المدينة، وجذب السكان، ومن أمثلة ذلك (النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكورنيش العلمين، وكورنيش أسوان، وكل المدن الجديدة).

 

وأضاف: الدرس الرابع، الاتصالية وسهولة الوصول، والربط ما بين المدن القائمة، والمدن الجديدة بشبكة من الطرق، ووسائل النقل الجماعى الحديثة، وتقوم استراتيجية النقل الجماعي بالمجتمعات الجديدة، على ربط أماكن السكن، بمناطق العمل والخدمات، وربطها بالعمران المحيط، حيث يتم إعداد خطط النقل الجماعي الذكى داخل المدن الجديدة، وربطها بالمدن القائمة، والمراقبة والإشراف على إدارة وتشغيل وصيانة أنظمة النقل الذكية، وإعداد العقود مع المستثمرين لإنشاء وإدارة وتشغيل وصيانة وسائل النقل الجماعى، وشراء المعدات والأجهزة، وتوظيف الأفراد المؤهلين ذوى الخبرة.

 

وأشار الوزير، إلى أن الدرس الخامس، هو أن المدينة الجديدة، هى مدينة لكل الشرائح الاجتماعية، والاقتصادية، وليست مدينة أحادية الفئة، ونحن لا نميز بين الفئات المختلفة في شكل المسكن، والدرس السادس، يتعلق بالتخطيط المستدام، بحيث يتم استخدام الأدوات التخطيطية المناسبة للحفاظ على البيئة، والتكيف مع المتغيرات، ومواجهة المخاطر المستقبلية، وتخطيط مندمج مع البيئة (تأثيرات بيئية محدودة)، وهذا أمر في غاية الأهمية، فعلى سبيل المثال في تطوير كورنيش مدينة أسوان، لم نحول البيئة الصحراوية بالكامل إلى بيئة خضراء، بل تم الدمج والحفاظ على الجانب البيئي، وكذا التهيئة الوظيفية للعمران لملاءمة المتغيرات والمخاطر البيئية، فعلى سبيل المثال كورنيش العلمين والمنصورة، لهما دور وظيفى بجانب الدور الترفيهى، فهما يمثلان حائط السد لارتفاع منسوب البحر، وهما حواجز أمواج أخيرة قبل العمران، فهما لهما دور وظيفى مهم على مستوى البيئة، وإذا نظرنا إلى مخطط مدينة العلمين، نجد أن هناك محاور خضراء ممتدة من البحر في اتجاه الصحراء، وهى تمثل مصارف للمياه في حالة موجات مد قوية، في الظهير الصحراوى، دون أن تؤثر بالسلب على العمران، بينما الدرس الثامن، مدن مستدامة وذكية، بها تحول رقمي لإدارة العمران، حيث يتم توفير بنية أساسية ذكية، والتحكم ومراقبة الاستهلاك إلكترونيا، وكذا الإدارة الذكية للعمران، وإصدار تراخيص المبانى، ورصد وإدارة مخالفات البناء.

 وزير الاسكان: 240 مليار جنيه لتطور المدن الجديدة بداية من الجيل الأول وحتي الرابع

وأوضح وزير الإسكان، أن مدن الجيل الرابع، هى مدن مستدامة ومرنة وقادرة على التعافي، وهذا يتماشى مع استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخى، وهو الأمر الذى حدى ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لمنح جائزة التنمية المستدامة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لعام 2021، فهى متعددة الأنشطة والاستعمالات، وتعزز ريادة الأعمال ومشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات، وإمكانية تنقل موثوقة (الربط مع المدن الأخرى - دعم النقل الجماعي)، والتكيف مع المتغيرات المناخية، وزيادة المناطق الخضراء والمساحات العامة، واستغلال موارد الطاقة الجديدة والمتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية.

 

وأشار الدكتور عاصم الجزار، إلى أن مدن الأجيال السابقة بصعيد مصر، هى 8 مدن جديدة (المنيا الجديدة، قنا الجديدة، بنى سويف الجديدة، طيبة الجديدة، الفيوم الجديدة، سوهاج الجديدة، أسيوط الجديدة، وأخميم الجديدة)، وتستوعب حين الاكتمال 4.4 مليون نسمة، موضحاً أن الإنفاق على مدن الأجيال السابقة بالصعيد منذ 2014 وحتى 2021، بلغ 23.72 مليار جنيه (7.7 مليار جنيه بقطاع الإسكان - 9.02 مليار جنيه بقطاع المرافق - 3.1 مليار جنيه بقطاع الخدمات - 3.9 مليار جنيه بقطاع الطرق)، وذلك مقابل 5.5 مليار جنيه، خلال 15 سنة حتى 2014، وهذا الرقم ضعف ما تم إنفاقه على مدن الجيل الرابع، وهو ما يؤكد أن الدولة تعمل على كل أنواع العمران على حد سواء وفقاً لاحتياجاته.

 

 

وأوضح الوزير، أن إجمالى الإنفاق بمدن الجيل الرابع بصعيد مصر، منذ 2014 وحتى 2021، بلغ 12.4 مليار جنيه، موزعة كالتالى، 7.3 مليار جنيه فى قطاع الإسكان، لتنفيذ 24798 وحدة سكنية، و1.2 مليار جنيه فى قطاع الخدمات لتنفيذ 68 مشروعاً، و2.04 مليار جنيه فى قطاع المرافق، و1.86 مليار جنيه فى قطاع الطرق.