كل ما تريد معرفته عن استعدادات مصر لتنظيم افتتاح طريق الكباش
أمنية سرور
واصل القائمون على حفل افتتاح طريق الكباش الفرعوني في مدينة الأقصر، بروفات الحفل المزمع إقامته في الرابع من شهر نوفمبر المقبل.
يعد هذا الحدث العالمي الذي يتم الترتيب له من وقت طويل بإشراف رئيس الوزراء ووزير السياحة والآثار مع فريق عمل أثري وفني على أعلى مستوى ليخرج الحدث بشكل مشرف وعظيم ليكون له الدور الأهم في الترويج السياحي واستمرار مصر في نقطة الأضواء والجذب العالمي.
ويشارك في بروفات الحفل الكرنفالي والعروض الفنية التي تقام داخل الطريق الأثري الذي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك بطول ٢٧٠٠ متر، ٤٠٠ شاب من أبناء محافظة الأقصر المتطوعين
ويأتي تنظيم هذه الفعالية للترويج السياحي لمحافظة الأقصر، وإبراز مقوماتها السياحية والأثرية الفريدة وخاصة على هامش انتهاء الدولة المصرية من أعمال تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية بالمحافظة وتطوير وتجميل الكورنيش والشوارع والميادين بها ومشروع طريق المواكب الكبرى المعروف بـ"طريق الكباش".
ويتزامن الاحتفال بافتتاح طريق الكباش الفرعوني الذي سيحول الأقصر لأكبر متحف مفتوح في العالم مع إحياء ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، والعيد القومي لمحافظة الأقصر يوم 4 نوفمبر المقبل، في حفل عالمي ضخم يليق بقيمة الحدث وعظمة مصر.
سوف يسير الموكب الاحتفالي في طريق الكباش، حتى معبد الكرنك من خلال مرور مركب الإله آمون يحمله الكهنة ومصحوبًا باستعراضات من الشكل الفرعوني وعلى طريقة احتفالات الأعياد المصرية الدينية القديمة مثل عيد الأوبت وهو عيد من الأعياد المقدسة عند المصري القديم ويضم الموكب الشعارات الفرعونية التي تمثل العصور الفرعونية.
و ستقام استعراضات راقصة وغنائية من التاريخ باستخدام تقنيات حديثة في الإضاءة والإبهار.
وفي إطار الاجتماعات المكثفة التي تتم استعداداً وتجهيزاً للفعالية الكبرى التي سيتم تنظيمها في محافظة الأقصر خلال الأسابيع القليلة المقبلة، عقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، اليوم، اجتماعاً مع مسئولي وممثلي الشركة المنفذة لهذه الفعالية، بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومساعدي الوزير لكل من المشروعات والشؤون الفنية، ومستشار الوزير للعرض المتحفي.
وخلال الاجتماع، استعرضت الشركة المنفذة للفاعلية تفاصيل الخطة الموضوعة لإخراج هذه الفاعلية بالمظهر الحضاري وبما يساهم في تسليط الضوء على المقومات السياحية والأثرية بها، كما تم خلال الاجتماع عرض ومناقشة آخر مستجدات الأعمال والاستعدادات الخاصة بتصميمات العروض الفنية التي سيتم تقديمها، والديكورات، والعناصر الفنية والمواد الدعائية والتي سيتم استخدامها لتزيين الشوارع والميادين والأسواق بالأقصر، وكذلك تصميمات الملابس والأزياء التي سيرتديها المشاركون في الفعالية والأغاني والموسيقى المصاحبة لها.
كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن تمثل احتفالية افتتاح طريق الكباش بالأقصر استمراراً لنهج الفعاليات العالمية التي تنظمها الدولة للترويج لقوة مصر الناعمة وحضارتها العريقة، وأبرزها موكب المومياوات الملكية، وعلى نحو يعكس دولياً ثراء محافظة الأقصر كمقصد سياحي عالمي متكامل الجوانب.
وقد عرض الدكتور خالد العناني موقف حركة السياحة خلال الفترة الحالية، والإجراءات التي تتخذها الحكومة للترويج للمقاصد السياحية المصرية لاستغلال ما تمتلكه مصر من مقومات فريدة ومتنوعة، خاصةً مع بدء موسم السياحة الشتوي، فضلاً عن التنسيق المستمر بين مختلف الوزارات والجهات المعنية لضمان تعافي القطاع السياحي بشكل سريع من تداعيات جائحة كورونا، بما في ذلك ما تم مؤخراً من إطلاق خط الطيران المباشر بين مدينتي الأقصر وشرم الشيخ، والذي يهدف لربط السياحة الأثرية بالشاطئية، وبما يتكامل مع المنظومة الجديدة لشبكات الطرق والسكك الحديدية التي تربط مختلف المحافظات والمقاصد السياحية على مستوى الجمهورية.
وقد وجه الرئيس السيسي بتعزيز عدد الأطقم الطبية بمطارات المدن السياحية لإجراء المسحات الطبية للكشف عن فيروس كورونا لمن يرغب من السائحين الأجانب، بالإضافة إلى مواصلة التنسيق والتكامل بين كافة الأجهزة المعنية على مستوى الدولة لضمان سلاسة الحركة السياحية وراحة السائحين وتقديم أفضل الخدمات لهم بالتعاون مع قطاع المستثمرين السياحيين.
كما استعرض وزير السياحة والآثار الموقف التنفيذي لعدد من الافتتاحات الوشيكة للمشروعات الأثرية على مستوى الجمهورية، والاستعداد لتنظيم الفاعلية الترويجية الكبرى لمحافظة الأقصر، في إطار احتفالية الكشف عن "طريق الكباش"، وذلك بعد ما تم من مشروعات تطوير البنية السياحية بالمحافظة، كالهوية البصرية، وتطوير الكورنيش، ورفع كفاءة المنشآت والمباني.
كما عرض وزير السياحة والآثار جهود تنمية موارد الوزارة، فضلاً عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للتحديث الإداري الشامل من خلال اعتماد برامج التحول الرقمي، خاصةً ما يتعلق برقمنة تراخيص المنشآت السياحية والفندقية، وكذا الخدمات المقدمة للزائرين والسائحين، بالإضافة إلى زيارته الأخيرة إلى مقر منظمة اليونسكو ولقائه بالمسئولين وعلى رأسهم مدير عام المنظمة، وعرض جهود الدولة في ملف الآثار والمتاحف.