المؤسسة الدولية الإسلامية وهيئة تنمية الصادرات ينظمان البرنامج التدريبى الأول للمصدرين
إيمان عريف
نطلقت بالقاهرة فعاليات البرنامج التدريبى الأول للمصدرين والذى تنظمه المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، عضو مجموعة البنك الإسلامى للتنمية، بالتعاون مع هيئة تنمية الصادرات المصرية وذلك تحت رعاية نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة بمشاركة ممثلين عن 50 شركة مصرية
وتختتم فاعليات البرنامج يوم الخميس المقبل بحضور وزيرتى التجارة والصناعة والتخطيط والتنمية الاقتصادية، ومحافظ جمهورية مصر العربية لدى البنك الإسلامى للتنمية، و المهندس هانى سالم سنبل، الرئيس التنفيذى للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والوزير المفوض ممدوح سالمان، رئيس هيئة تنمية الصادرات.
وفى كلمته فى افتتاح البرنامج، أوضح الوزير المفوض ممدوح سالمان، رئيس هيئة تنمية الصادرات، أن تنظيم البرنامج التدريبى الأول للمصدرين، يأتى استكمالاً لتنفيذ برنامج الأنشطة المشتركة تحت مظلة برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية فى مصر الذى أطلقته المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ، والذي يستهدف تعزيز قدرة المصدرين الحاليين وخلق جيل من المصدرين الجدد وتشجيع تطوير منتجات تصديرية جديدة فى الأسواق الحالية وأسواق جديدة واعدة فى أفريقيا.
وأكد على تطلع الهيئة لتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات التجارية الغير مستغلة والاتفاقيات التجارية الإقليمية بالقارة الأفريقية وزيادة الصادرات المصرية فى القطاعات الصناعية التى تتمتع بالقدرة على النفاذ للأسواق الأفريقية، كما سيتم تنظيم البرنامج التدريبى الثانى بمحافظة الإسكندرية للقطاعات المستهدفة وهى: (مواد البناء، الصناعات الكيماوية، الصناعات الطبية والصيدلانية،قطاعالصناعات الهندسية،الطباعة والتعبئة والمنتجات الورقية،الأثاث، الصناعات الغذائية).
وأضاف سالمان انه سيتم اختتام برنامج الأنشطة المشتركة بين الهيئة والمؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة لهذا العام، بتنظيم بعثات تجارية وترتيب اجتماعات لقاءات توفيق أعمال على هامش المعرض الافريقى للتجارة البينية بدورته الثانية فى العاصمة الرواندية كيجالى فى ديسمبر 2021.
ومن جانبه أكد ناصر الذكير، مدير إدارة تنمية التجارة وتطوير الأعمال بالمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، أن مصر هي أحدى الدول الأعضاء الفاعلة في البرنامج منذ انضمامها في عام 2019، حيث تم منذ اليوم الأول من تفشي وباء "كوفيد-19" وضع برنامج "الاستجابة لدعم الدول الاعضاء في مواجهة وباء كورونا " لتقديم المساعدة لاحتواء الجائحة والتخفيف من آثارها السلبية، بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المعنية وتحت مظلة برنامج جسور التجارة العربية الافريقية.
وأضاف أن البرنامج شمل مجموعة من ورش العمل والمساعدة الفنية للقطاع الخاص لتمكينه من إيجاد أسواق افريقية واعدة، مشيرا إلى أن أهمية برنامج تدريب المصدرين الحالي يكمن في تسليط الضوء على إعداد وبناء خطة تصديرية متكاملة للسوق الافريقي، بالإضافة إلى التعريف باستراتيجيات التسويق والتصدير الى افريقيا والاليات المتعلقة بها.
وأكد " الذكير" أن مشروع موائمة المعايير والمواصفات للأدوية والمستلزمات الطبية سوف يتم توحيدها في كافة البلدان الافريقية لمواءمة اللوائح المتعلقة بالأدوية والاعتراف المتبادل بالجهات التنظيمية لتسهيل تجارة المستحضرات الدوائية والأجهزة الطبية بين الدول الأفريقية ومن ضمنها مصر، مما سيفتح المجال لتنمية الصادرات المصرية من الصناعات الدوائية للأسواق الافريقية وانسيابية التبادل التجاري فيما بينها.
وأشار إلى أن انشاء المنصات اللوجستية هو احد المشاريع التي يقوم على انشائها برنامج الجسور واعرب عن تطلعه للتعاون مع الجهات الفاعلة في جمهورية مصر العربية للاستفادة منها.
وقال حافظ محمود حسن، مساعد وزير التجارة والصناعة والمشرف على مركز تدريب التجارة الخارجية ، أن وزارة التجارة والصناعة تستهدف مد جسور التواصل بين مصر و الدول الافريقية ، وذلك لدعم مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق وصول الصادرات المصرية لـ 100 مليار دولار سنوياً.
واشار إلى ان مركز تدريب التجارة الخارجية التابع لوزارة التجارة والصناعة يقوم بتنفيذ عدد من البرامج التدريبية حيث يستعين المركز بالعديد من المحاضرين ذوى الخبرة في هذا المجال والذين يجيدون التحدث باللغة الفرنسية لضمان سهولة الوصول للأسواق الأفريقية وتبادل الثقافات مع هذه الدول مما يعطى المزيد من الاطمئنان للمستورد لفهم الإجراءات المصرية الخاصة بعمليات التصدير مع سهولة فهم الاتفاقيات التجارية القائمة بين الدول.
وقال شريف الجبلى، رئيس لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب، أن انعقاد هذا البرنامج التدريبى يعطي مؤشر ايجابي لأنه دائما ما يتم الحديث عن افريقيا دون خطوات عملية او استراتيجية واضحة ، مشيرا إلى ان التدريب يعتبر بداية جيدة لتحقيق مبادرة الـ 100 مليار دولار صادرات، مؤكدا أن السوق الافريقي هو الوحيد الذي نستطيع تحقيق تلك المبادرة عن طريقة حيث يمكن زيادة الصادرات المصرية لأكثر من 20% سنويا.
وأضاف "الجبلي" أن لجنة الشؤون الافريقية قامت بإجراء عدد من الجولات لمصدرين مصريين في الدول الافريقية، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بوجود مراكز لوجيستية إذا كان هناك ارادة حقيقية لتواجد المنتج المصري في السوق الافريقي والتي بدونها لن يكون هناك املا لتعزيز الصادرات المصرية في افريقيا.
ويهدف البرنامج التدريبى الأول للمصدرين إلى إعداد وبناء خطة تصديرية متكاملة للسوق الأفريقى والتعرف على كيفية تحديد الأسواق المستهدفة والواعدة لصادراته وفهم استراتيجيات التسويق والتصدير لزيادة تنافسية المنتجات المصرية فى مختلف الأسواق خاصة السوق الأفريقىى ويستهدف البرنامج تدريب مسئولى واخصائى التصدير فى العديد من القطاعات التصديرية الواعدة (مواد البناء، الصناعات الكيماوية، الصناعات الطبية والصيدلانية، الصناعات الهندسية، الطباعة والتعبئة والمنتجات الورقية، الأثاث، الصناعات الغذائية)، ويتطرق البرنامج إلى اللوجستيات والنقل للسوق الأفريقى لأهمية هذا الموضوع فى ظل التكاليف المرتفعة لنقل وشحن البضائع إلى السوق الأفريقى وصعوبته نظراً لانخفاض عدد الموانئ الأفريقية، لذا تسعى هيئة تنمية الصادرات من خلال هذا البرنامج إلى تعريف المصدر بأفضل الطرق وأقل التكاليف لشحن البضائع المصرية إلى السوق الأفريقى.