ثمن وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي الدعم الصيني لتنفيذ رؤية مصر 2030 وعملي

الصفقة,رؤية مصر,مصر,الخارجية,الصين

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

وزير الخارجية يثمن الدعم الصيني لتنفيذ رؤية مصر 2030

وزير الخارجية
وزير الخارجية

ثمن وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي الدعم الصيني لتنفيذ رؤية مصر 2030 وعملية التحديث التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحديث المجتمع المصري والاقتصادي. وأعرب الوزير عبدالعاطي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده، اليوم الجمعة، مع نظيره الصيني وانغ يي بالعاصمة بكين، عن شكره على حفاوة الاستقبال في أول زيارة رسمية يقوم بها إلى العاصمة الصينية والتي تأتي في إطار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الصيني شي جين بينج خلال زيارة سيادته إلى الصين في مايو 2024، فضلا عن تزامن زيارة الوزير الحالية مع الاحتفال بعام الصداقة المصرية-الصينية ومرور 10 أعوام على الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين الصديقين. وأوضح وزير الخارجية أنه قام مع نظيره الصيني برئاسة الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين البلدين ، حيث تم استعراض مجمل تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين وما تشهده من تطور ملموس في مجالات التعاون المختلفة وعلى رأسها التشاور السياسي بين البلدين والتقارب الشديد في مواقفهما تجاه العديد من العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين. وأشار إلى أنه تم الحديث عن التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين. وثمن عبدالعاطى دور الشركات الصينية في العديد من المشروعات الهامة في مصر وعلى رأسها بناء حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة وتشييد القطار الكهربائي بمدينة العاشر من رمضان فضلا عن تنامي الاستثمارات الصينية بمنطقة تيدا الصناعية بالمنطقة الاقتصادية بقناة السويس. وأوضح أنه تم الاتفاق على دفع التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة بما في ذلك المجالات الاقتصادية والمالية وتسهيل التجارة وتسهيل دخول المنتجات المصرية إلى السوق الصيني فضلا عن دفع عملية التصنيع المشترك وتوطين الصناعة في مصر خاصة في القطاعات ذات الأولوية بما في ذلك توطين صناعة الألواح الشمسية لتوليد الطاقة الجديدة والمتجددة وتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر ودعم الاقتصاد الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وأكد التزام مصر الثابت بمبدأ الصين الواحدة ومواقفنا الثابتة برفض التدخل في الشأن الداخلي الصيني تحت أي ذرائع.



وقال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، إنه تم مناقشة التطورات في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في سوريا، وتلاقت الرؤى حول الأهمية البالغة بأن تكون هناك عملية سياسية شاملة في سوريا وأن يتم إدارة مرحلة انتقالية لا تقصي أحد وتعكس التنوع الطائفي والديني والعرقي داخل البلاد وتحافظ على حقوق جميع الأقليات في سوريا وإفساح المجال للقوى السياسية المختلفة ليكون لها دورا في إدارة هذه العملية الانتقالية. وأدان وزير الخارجية بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على سوريا وتدمير البنى التحتية والمواقع العسكرية المختلفة في انتهاك صارخ للقانون الدولي والتوغل الإسرائيلي واحتلال جزء كبير جدا من المنطقة العازلة في انتهاك سافر لاتفاقية فض الاشتباك التي تم التوقيع عليها، مؤكدا أهمية الحفاظ على السيادة السورية والوحدة الإقليمية لأراضيها والرفض الكامل لأي تدخل خارجي أو إتاحة الفرصة لأي أطراف إقليمية أو خارجية أن تحقق مكاسب وقتية وذاتية لهذه الدول على حساب المصلحة السورية وشعبه. وأوضح أن تم الحديث عن تطورات الشأن اللبناني وتم الاتفاق على أهمية الاحترام الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنه تم الحديث عن أهمية معالجة القضايا التي تهدد أمن واستقرار العالم وتحقيق التعافي الاقتصادي ومعالج قضايا الأمن الغذائي وتغير المناخ وضمان استمرار حركة سلاسل الإمداد العالمية. وأضاف أنه تم تناول موضوعات التعاون الإقليمي في إطار منتدى التعاون الصيني الإفريقي ومنتدى التعاون العربي والتنسيق في إطار منظمة شنغهاي للتعاون وفي إطار مجموعة العشرين والتنسيق بين البلدين في محفل "بريكس"؛ لافتا إلى أن انضمام مصر لهذا التجمع يعد خطوة هامة في مسار تعزيز الانخراط في المؤسسات الإقليمية العالمية وزيادة تمثيل الجنوب العالمي في النظام الدولي وتعزيز الشراكات مع كافة دول العالم النامي وخاصة أن مصر تعد حلقة محورية في سلاسل الإمداد العالمي من خلال موقعها الجغرافي ويسهل حركة التجارة الدولية. وقال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج : إنه "تم مناقشة سبل التعاون المشترك في المحافل الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة والاحترام الكامل لميثاقه وإصلاح المؤسسات الدولية لتكون أكثر عدالة وتمثيلا سواء مجلس الأمن أو مؤسسات بريتون وودز الممثلة في الصندوق والبنك الدوليين بما يجعل هذه المؤسسات أكثر فاعلية في الاستجابة للتحديات التي تواجه العالم علاوة على احترام القانون الدولي". وأعرب عبدالعاطي عن اعتزاز مصر الكامل بعلاقتها مع الصين، وأيضا اعتزاز مصر بأنها أول دولة عربية وأفريقية تعترف وتقيم علاقات دبلوماسية مع الصين الشعبية. كما أكد أهمية التعاون بين البلدين في مواجهة التحديات الجامعة التي يواجهها العالم من أوبئة وصراعات جيوسياسية وتغير المناخ ومصر ستستمر في سياساتها الخارجية القائمة على الاحترام المتبادل والاستقلالية ورفض الهيمنة ورفض الاستقطاب والتعبير عن مصالح وشواغل الدول النامية والجنوب العالمي ودعم السلام والتنمية الاقتصادية وتعزيز الشراكات مع كافة دول العالم. ودعا عبدالعاطي، في ختام كلمته، نظيره الصيني وانج يي إلى زيارة القاهرة في العام القادمة، معبرًا عن ترحيب مصر بزيارة الأصدقاء الصينيين إلى بلدهم الثاني مصر بشكل دوري بما يعكس دفء العلاقات بين البلدين. وعن مستقبل العلاقات "المصرية- الصينية" وسبل تعزيزها في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الصيني شي جي بينج، قال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج الدكتور بدرعبدالعاطي، إن "هناك علاقة وثيقة تربط بين الرئيسين المصري والصيني"، لافتا إلى أن الرئيس السيسي زار العاصمة بكين في مايو الماضي. وأوضح عبدالعاطي، أن توجيهات القيادة المصرية والصينية، لوزيرا خارجية البلدين تتمثل في العمل على تعميق وتطوير علاقات التعاون بين البلدين الصديقين على المستوى الثنائي فيما يتعلق بالتشاور السياسي والتعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري. وأكد وزير الخارجية، أن الصين شريك مُقدر لمصر في عملية التنمية، وأن مصر تعتز بدور الشركات الصينية في دفع عملية التحديث والتنمية بالبلاد، مبينا أن توجيهات الرئيس السيسي له أن يأتي إلى الصين في أول زيارة رسمية للعمل على مزيد من دفع علاقات التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. ونوه بأن الجانب الكبير من لقاءاته مع العديد من الشركات الصينية تضمن تشجيعها على الاستفادة من المناخ المواتي للاستثمار في مصر لزيادة ومضاعفة استثماراتها. وأكد أن هناك قضية شديدة الأهمية ستعمل مصر والصين على دفعها، وهي قضية توطين الصناعة في مصر، مؤكدا أن الصين شريك هام جدا لمصر في هذا الشأن خاصة في قطاع السيارات الكهربائية والألواح الشمسية والرقمنة وغيرها من القطاعات. وأوضح أن هناك اتفاقا تم مع وزير خارجية الصين على عقد اللجنة الحكومية المشتركة التي يرأسها وزيرا خارجية البلدين بمشاركة الوزراء الفنيين من البلدين لمزيد من دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين القاهرة وبكين، معربا عن تطلعه أن تعقد في القاهرة العام القادم. واختتم وزير الخارجية كلمته قائلا :"كلنا ثقة أن هناك مصالح مشتركة تجمع بين البلدين وهناك مجالا واسعا لمزيد من تطوير العلاقات بما يحقق المكاسب للبلدين والمصالح المشتركة ويعكس عمق التعاون والعلاقة الوثيقة التي تربط بين قيادتي مصر والصين".